ما رواه عبد بن عمر - رضي الله عنهما - أن أهل الجاهلية كانوا يصومون يوم عاشوراء، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صامه والمسلمون، قبل أن يفترض رمضان، فلما افترض رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن عاشوراء يوم من أيام الله، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه)) [1] .
عن جابر بن سمرة - رضي الله عنهما- قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بصيام يوم عاشوراء، ويحثنا عليه، ويتعاهدنا عنده، فلما فرض رمضان، لم يأمرنا، ولم ينهنا، ولم يتعاهدنا عنده)) [2] .
عن ابن عمر-رضي الله عنهما- قال: ((صام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء وأمر بصيامه، فلما فرض رمضان ترك، وكان عبد الله لا يصومه إلا أن يوافق صومه)) [3] .
ما روي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال: ((حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله! إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فإذا كان العام المقبل، إن شاء الله، صمنا اليوم التاسع)) . قال: فلم يأت العام المقبل حتى تُوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي رواية: ((لئن [1] - رواه الإمام أحمد في مسنده (2/ 57) . ورواه مسلم في صحيحه (2/792، 793) كتاب الصيام، حديث رقم (1136) . ورواه أبو داود في سننه (3/ 817، 818) كتاب الصوم، حديث رقم (3443) . ورواه ابن خزيمة في صحيحه (3/ 284) أبواب صوم التطوع، حديث رقم (2082) . [2] - رواه الإمام أحمد في مسنده (5/ 96) . ورواه مسلم في صحيحه (2/794، 795) كتاب الصيام، حديث رقم (1138) . ورواه ابن خزيمة في صحيحه (3/ 284، 285) حديث رقم (2083) . [3] -رواه الإمام أحمد في مسنده (2/ 4) . ورواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (4/102) كتاب الصوم، حديث رقم (1892) .