صفة الوجه
هذه الصفة هي إحدى الصفات الخبرية التي أثبتها البيهقي - رحمه الله - فقد عقد لها باباً ترجم له بقوله: "باب ماجاء في إثبات الوجه صفة لا من حيث الصورة لورود خبر الصادق به"[1].
وقد كان إثباته لهذه الصفة إثباتاً حقيقياً، على وجه يليق بجلال الله وعظمته. وكانت أدلته لإثبات هذه الصفة شرعية بحتة، نظراً لكونها من الصفات التي لا تثبت إلاّ بالسمع، فأورد كثيراً من الآيات والأحاديث الناطقة صراحة بإثباتها.
فمما أورده من آيات قرآنية قوله تعالى:
{وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالأِكْرَامِ} [2].
وقوله: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ} [3].
وقوله: {وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ} [4].
إلى غير ذلك من الآيات المشتملة على ذكر الوجه صفة لله تعالى.
أما من السنة فاستدل بأحاديث كثيرة، نورد هنا بعضاً منها. [1] الأسماء والصفات ص: 301. [2] سورة الرحمن آية: 27. [3] سورة القصص آية: 88. [4] سورة الروم آية: 39.