عرشه، ولا يتوهم تنافي الأمرين بل اجتماعهما هو الواقع ولهذا عامة أهل الإثبات جعل هذه الآية من آيات الصفات، وذكرها مع نصوص الوجه مع قولهم إن الله فوق سمواته على عرشه"[1].
وهكذا يتضح لنا أن هذه الآية من آيات الصفات بها ثبتت صفة الوجه كغيرها سواء بسوإء.
صفة العين
وهذه إحدى الصفات التي أثبتها البيهقي - رحمه الله - لورودها بأدلة قاطعة من الكتاب والسنة.
يقوله رحمه الله: "باب ما جاء في إثبات العين صفة لا من حيث الحدقة"[2] ثم شرع في سوق أدلته لهذا الإثبات.
فأما من القرآن الكريم، فقد ورد ذكر العين في خمسة مواضع منه مضافة إلى الله تبارك وتعالى وقد أوردها البيهقي، وهي قوله تعالى: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [3] وقوله: {فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [4] وقوله: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا} [5] وقوله: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [6]. [1] المصدر السابق نفسه ص: 187. [2] الأسماء والصفات ص: 312. [3] سورة طه آية: 39. [4] سورة الطور آية: 48. [5] سورة هود آية: 37، وفي سورة المؤمنون آية: 27: {أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا} . [6] سورة القمر آية: 14.