خاتمة النظم
33 (إذا ما اعتقدت الدهر يا صاح هذه ... فأنت على خيرٍ تبيت وتصبح)
لما أنهى الناظم منظومته وقد جمع فيها أهم أصول عقيدة أهل السنة, ختم بهذا البيت؛ ليؤكد فيه على أهمية هذا المعتقد, وأهمية المحافظة عليه.
فقوله: (إذا مااعتقدت الدهر ... الخ) أي: إذا كنت يا صاحبي على هذه العقيدة المأخوذة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, ومن أهلها المتمسكين بها, المحافظين عليها فأنت على خير ما بقيت على هذا المعتقد.
(إذا) أداة شرط لما يستقبل من الزمان, و (ما) زائدة.
(اعتقدت) الاعتقاد مأخوذ من العقد, وهو الربط؛ لأن أمور العقيدة لابد من ربط القلب عليها بحيث يكون الإيمان بها جازماً بلا شك ولا ارتياب، فإن وجد الشك والريب فما ثم عقيدة. قال الله تعالى: {إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا} (الحجرات: 15) أي: أيقنوا ولم يشكوا.