وقال: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} (الإخلاص:4)
وقال: {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (البقرة: من الآية22) .
ويؤخذ من هذا أن إثبات الصفات لا يقتضي التمثيل فإن التمثيل أمر آخر غير إثبات الصفات.
يقول الإمام أحمد رحمه الله: "المشبه الذي يقول يد كيدي وسمع كسمعي ... والله يقول: {ليْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} "، فالذي يثبت الصفات لله على الوجه الذي يليق به ليس بمشبه، وإنما المشبه الذي يشبه صفات الله بصفات خلقه، وأهل السنة مطبقون على ذم هؤلاء المشبهة، وأن مقالتهم مقالة كفر وضلال.
والمعطلة يرمون أهل السنة بالتشبيه، إما لأنهم لم يفهموا مقالتهم، أو أنهم أصحاب أغراض سيئة وقصد فاسد.
(تعالى) أي عن الشبيه والنظير أي ارتفع قدره وجل شأنه وتعاظم أن يكون له شبيه أو نظير فهو ينزه الله عن ذلك.
والتعالي من العلو وهو الرفعة، وهو ثابت لله ذاتاً وقدراً وقهراً.
(المسبح) أي المنزه؛ لأن التسبيح في اللغة التنزيه، وهذا التسبيح عبادة مقربة لله ورد الأمر بها في مواطن كثيرة، بل جاء الترغيب والحث على الإكثار من التسبيح في الأوقات المختلفة، ورتب على القيام به الأجور العظيمة والثواب الجزيل وفي الحديث: "من قال حين يصبح سبحان الله