responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق وتذكرة أولي الألباب في طريقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : آل الشيخ، سليمان بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 210
عكرمة قال كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام، وقال محمد بن كعب هذه أسماء قوم صالحين كانوا بين آدم ونوح فنشأ قوم بعدهم يأخذون بأخذهم في العبادة فقال لهم إبليس لو صورتموهم كان أنشط لكم وأشوق إلى عبادة ربكم ففعلوا، ثم نشأ قوم بعدهم فقال لهم إبليس: ان الذين من قبلكم كانوا يستسقون ويتشفعون بهم ويدعونهم ليشفعوا لهم فعبدوهم بذلك. وابتداء عبادة الأوثان كان من ذلك الوقت، وسميت تلك الصور بهذه الأسماء، لأنهم صوروها على صورة أولئك القوم المسلمين بهذه الأسماء. وقال قتادة في هذه الآية يعني قوله ولا تذرن آلهتكم قال: كانت آلهة يعبدها قوم نوح ثم عبدتها العرب بعد ذلك، فكان ود لكلب بدومة الجندل، وكان سواع لهذيل، وكان يغوث لبني غطيف، وكان يعوق لهمدان، وكان نسر لذي الكلاع من حمير، وقال ابن عباس هذه أصنام كانت تعبد زمان نوح، وقال البخاري عن عطاء عن ابن عباس صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد، أما ود فكانت لكلب بدومة الجندل، وأما سواع فكانت لهذيل، وأما يغوث فكانت لمراد، ثم لبني غطيف بالجرف عند سبأ، وأما يعوق فكانت لهمدان، وأما نسر فكانت لحمير، وقال غير واحد من السلف: كان هؤلاء قوماً صالحين في قوم نوح فلما ماتوا عكفوا على قبورهم، ثم صوروا تماثيلهم، ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم ليشفعوا لهم فهؤلاء قد جمعوا بين الفتنتين فتنة القبور وفتنة التماثيل وهما الفتنتان اللتان أشار إليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته عن عائشة رضي الله عنها: أن أم سلمة ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة بأرض الحبشة يقال لها مارية، وكانت أم سلمة وأم حبيبة أتتا أرض الحبشة فذكرتا من حسنها وتصاوير فيها فرفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه وقال "أو لئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً ثم صوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله" وهذه الفتنة هي السبب في عبادة اللات. فروى ابن جرير بإسناده عن سفيان عن منصور عن مجاهد في قوله أفرأيتم اللات والعزى، قال كان يلت السويق فمات فعكفوا على قبره، وكذلك قال أبو أبو الجوزاء عن ابن عباس، كان يلت السويق للحجاج، فسبب عبادة يغوث ويعوق ونسر واللات إنما كانت من تعظيم قبور الأموات وهذه العلة التي نهى الشارع صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ المساجد على القبور لأجلها هي التي أوقعت كثيراً من الأمم إما في

نام کتاب : التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق وتذكرة أولي الألباب في طريقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : آل الشيخ، سليمان بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست