الشرح الإجمالي:
يخبرنا زيد بن خالد رضي الله عنه في هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم صلاة الفجر في أرض الحديبية، وكانت صلاتهم في أرض قد بللها المطر، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته وأقبل على الناس بوجهه أراد أن يشوق الصحابة إلى الخير، ويستثير رغبتهم إلى العلم فقال: هل تعلمون ماذا قال ربكم؟ فأحسنوا الأدب مع الله ورسوله وفوضوا العلم إلى أهله، فأخبرهم أن الله أوحى إليه بأن الناس قد انقسموا عقب هذا المطر إلى قسمين: شاكر وكافر، فمن نسب المطر إلى فضل الله فقد شكر نعمة الله، ومن نسب المطر إلى الكوكب فقد كفر بنعمة الله.
الفوائد:
1. استحباب انصراف الإمام بعد التسليم والتوجه إلى المأمومين.
2. استحباب التشويق إلى العلم بالاستجواب.
3. إثبات صفة القول لله.
4. حسن الأدب للمسئول عما لا يعلم.
5. تحريم الكفر بالنعم.
6. إثبات صفة الرحمة لله.
7. نسبة النعمة إلى غير الله كفر بها.
8. تحريم قول الإنسان: مطرنا بنوء كذا.
مناسبة الحديث للباب:
حيث دل الحديث على أن نسبة المطر إلى الأنواء كفر.