الحول والقوة فيجمعوا بين التوحيد والإيمان بالقدر)) [1]، وقد جاء في الحديث:" إذا قال العبد لا حول ولا قوة إلاّ بالله، قال الله: أسلم واستسلم" رواه الحاكم بإسناد قال عنه الحافظ ابن حجر: ((قوي)) [2].
وفي رواية: " ألا أدلك على كلمة من تحت العرش من كنز الجنة؟ تقول: لا حول ولا قوة إلاّ بالله، فيقول الله عز وجل: أسلم عبدي واستسلم" رواه الحاكم وقال: ((صحيح ولا يحفظ له علة)) ووافقه الذهبي.
قال النووي – رحمه الله -: ((ومعنى الكنز هنا أنَّه ثواب مدخرٌ في الجنة، وهو ثوابٌ نفيسٌ كما أنَّ الكنز أنفس أموالكم)) [3].
وقال ابن حجر – رحمه الله: ((كنزٌ من كنوز الجنة من حيث أنَّه يدخر لصاحبها من الثواب ما يقع له في الجنة موقع الكنز في الدنيا؛ لأنَّ من شأن الكانز أن يعد كنزه لخلاصه مما ينوبه والتمتع به فيما يلائمه)) [4].
4 – ورود الأمر بالإكثار منها والإخبار أنَّها من غراس الجنة.
روى الإمام أحمد وابن حبان عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مرَّ على إبراهيم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام فقال: ((يا محمد مُرْ أمَّتَك أن يكثروا من غراس الجنة، قال: وما غراس الجنة؟ قال: لا حول ولا قوة إلاّ بالله)) [5].
وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:" أكثروا من قول لا حول ولا قوة إلاّ بالله فإنَّها كنزٌ من كنوز الجنة " [6]. [1] فتح الباري (11/501) [2] فتح الباري (11 / 501) . [3] شرح النووي على صحيح مسلم (17 / 26) . [4] نقله ابن علان في الفتوحات الربانية (1 / 238) . [5] المسند (5 / 418) ، وصحيح ابن حبان (الإحسان) (رقم:821) . [6] المسند (2 /333) ، وصححه الشيخ الألباني في الصحيحة (رقم: 1528) .