responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيخ عبد الرحمن بن سعدي وجهوده في تو ضيح العقيدة نویسنده : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    جلد : 1  صفحه : 233
التحريف الخبيث على بعض الذين يحسنون الظن بهؤلاء الزنادقة، وليس عندهم بصيرة في أديان الرسل وإن أظهروا تعظيمهم، فإن زنادقة الفلاسفة أعظم في قلوبهم من الرسل وكفى بالعبد ضلالاً وغياً أن يصل إلى هذه الحال، نعوذ بالله من مضلات الفتن"[1].
ومن هؤلاء البعض الذين ساروا في ركب الزنادقة وترسموا خطاهم القصيمي الملحد صاحب الأغلال وإليه وأمثاله يشير السعدي بقوله: "وراج هذا التحريف الخبيث على بعض الذين يحسنون الظن بهؤلاء الزنادقة، وليس عندهم بصيرة في أديان الرسل"[2].
وقد أنكر هذا القصيمي في كتابه "الأغلال" وجود الملائكة وسخر ممن يثبت وجودهم وتهكم منه وقرر أن هذه خرافات لا حقيقة لها، وهذا غاية البهت والضلال.
قال ابن سعدي رحمه الله: "ومن فروع نبذه ـ أي القصيمي ـ الإيمان بالله وبما أخبر به على ألسنة رسله، إنكاره الملائكة والجن والأرواح وسياقه لهذا الإنكار بأساليب تهكمية وعبارات سخرية بما أخبر الله به وأخبرت به رسله ونطقت به الكتب واعترف به علية الخلق وسائر أهل الأديان السماوية وجاءت به نصوص الكتاب والسنة في نصوص كثيرة زادت على التواتر فأقر بها المسلمون واعترفوا بها وبكل ما أخبر الله به ورسله عن الملائكة والجن وعن أحوال البرزخ وغيره ولم ينكر ذلك إلا جاحد ملحد مكذب لله ورسله"[3].
والمقصود أن الملائكة لهم وجود حقيقي خلقهم الله وأمرهم بأوامر متنوعة من حفظ للكائنات وإنزال للمطر وكتابة للإعمال وغير ذلك من الصفات والأعمال الواردة عنهم في الكتاب والسنة.
فواجب المسلم أن يؤمن بكل ما ورد في الكتاب والسنة عنهم من غير شك ولا ريب وأن يصدق بذلك تمام التصديق فالإيمان بهم أحد أركان الإيمان الستة. ولا يتم الإيمان لأحد حتى يؤمن بالملائكة على الإجمال والتفصيل. والله أعلم.
وهذا آخر ما يتعلق بالفصل الثاني، ويليه الفصل الثالث وفيه الإيمان باليوم الآخر. وبالله التوفيق.

[1] الخلاصة /29.
[2] تنزيه الدين /39.
[3] تنزيه الدين /39.
نام کتاب : الشيخ عبد الرحمن بن سعدي وجهوده في تو ضيح العقيدة نویسنده : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست