responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصواعق المرسلة الشهابية على الشبه الداحضة الشامية نویسنده : ابن سحمان، سليمان    جلد : 1  صفحه : 37
من الأنبياء مما لا يحصى ولا يستقصى.
ومن أعظم ما خصه الله به من الفضائل المقام المحمود الذي يغبطه به النبيون، قال الإمام أبو جعفر بن جرير رحمه الله على قوله تعالى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: آية 79] قال: يقعده معه على العرش[1].

[1] حكى الإمام أبو جعفر الطبري قولين في هذه المسألة: القول الأول: أن المقام المحمود هو الشفاعة، وعليه أكثر أهل العلم، والقول الآخر: أن المقام المحمود هو جلوس النبي صلى الله عليه وسلم مع ربه على عرشه سبحانه. قال مجاهد.
ثم قال ابن جرير: " وأولى القولين في ذلك بالصواب ما صح به الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذلك ما حدثنا به أبو كريب ثنا وكيع عن داود بن يزيد عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مُحمودًا} سئل عنها قال: " هي الشفاعة" اهـ. ثم قال ابن جرير ـ بعد سياق أحاديث تدل على ما رجحه ـ " وهذا وإن كان هو الصحيح من القول في تأويل قوله {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} لما ذكرنا من الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين، فإن ما قاله مجاهد من أن الله يقعد محمدا على عرشه، قول غير مدفوع صحته، لا من جهة خبر ولا نظر، وذلك لأنه لا خبر عن رسول الله ولا عن أحد من أصحابه ولا عن التابعين بإحالة ذلك ... إلخ اهـ.
تنبيه: عزا المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ القول بقعود النبي صلى الله عليه وسلم مع ربه على العرش إلى ابن جرير الطبري، تبعا للإمام شمس الدين ابن قيم الجوزية ـ عليه رحمة الله ـ في كتابه " اجتماع الجيوش الإسلامية" ص 120. والذي يتضح من كلام الإمام ابن جرير السابق أنه يرجح القول بأن المقصود من الآية الشفاعة بيد أنه ذكر في آخر كلامه على هذه الآية أن =
نام کتاب : الصواعق المرسلة الشهابية على الشبه الداحضة الشامية نویسنده : ابن سحمان، سليمان    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست