مسيرة سبعمائة عام"[1].
? وهو أعلى المخلوقات، وأعظمها، وسقفها، وهو كالقبة على العالم وما تحته بالنسبة إليه كحلقة في فلاة:
قال أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين في كتابه "أصول السنة": "ومن قول أهل السنة أن الله عز وجل خلق العرش واختصه بالعلو والارتفاع فوق جميع ما خلق ... "[2].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وأما العرش فإنه مقبب، لما روي في السنن لأبي داود عن جبير بن مطعم قال: "أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرابي فقال: يا رسول جهدت الأنفس، وجاع العيال -وذكر الحديث إلى أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -: "إن الله على عرشه وإن عرشه على سمواته وأرضه كهكذا"[3] وقال بأصابعه مثل القبة ... وفي علوه" قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه وسط الجنة وأعلاها وفوقه عرش الرحمن، ومنه [1] أخرجه أبو داود في سننه، كتاب السنة، باب في الجهمية (5/96، ح4727) .
أورده ابن كثير في تفسير (4/414) وعزاه لابن أبي حاتم وقال: (إسناده جيد ورجاله كلهم ثقات) . [2] أصول السنة (ص88) . [3] سيأتي تخريجه في قسم التحقيق برقم (19) .