نام کتاب : العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين نویسنده : ابن غَنَّام، حسين جلد : 1 صفحه : 238
فأما وجوب التمسك بالقرآن والاعتصام به وأن مخالفته كفر فهو معلوم من الدين بالضرورة, وقد نطق بذلك القرآن كما ذكرته من قبل هذا.
ومن ذلك قوله تعالى: {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِل إِليْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ} (الأعراف: من الآية 3) .
وقوله تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ} (هود: من الآية 17) .
وقال تعالى: {فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ} (القلم: من الآية 44) .
وقد قدمت من دلائل الكتاب والسنة صدر هذا الفصل ما فيه كفاية وذكرى لكل ذي عقل.
وقد خرج رزين بسنده عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: نزل جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أنها ستكون فتن, قال: فما المخرج منها يا جبريل؟ , قال: كتاب الله تعالى [1] .
وقد روى مسلم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا وأني تارك فيكم ثقلين أحدهما كتاب الله, وهو حبل الله الذي من اتبعه كان على الهدى, ومن تركه كان على الضلالة, وعترتي أهل بيتي" الحديث [2] .
وأما وجوب التمسك بسنة نبينا (وان مخالفتها كفر: فمن المعلوم بالضرورة أيضا, والقرآن يصرح بذلك في آيات كثيرة, والأحاديث متواترة.
وقد قدمت في هذا الفصل ما فيه مقنع, لمن أراد أن يتبع سبيله الأرفع. [1] انظر: جامع الأصول (7/95) ورقمه (6232) وقد ذكره ابن كثير في فضائل القرآن بمعناه عقب حديث الحارث عن عبد الله بن مسعود, وقال: رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في كتابه "فضائل القرآن" وقال: هذا غريب من هذا الوجه. [2] رواه مسلم (2408) .
نام کتاب : العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين نویسنده : ابن غَنَّام، حسين جلد : 1 صفحه : 238