responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين نویسنده : ابن غَنَّام، حسين    جلد : 1  صفحه : 239
وأيضا كل ما أمر به أو نهى عنه أو حكم به أو فعله, فهو:
إما يكون ذلك بالوحي النازل عليه؛ لان الوحي كما ينزل بالقرآن ينزل بالسنة, إلا أنها لا تتلى كما يتلى القرآن. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: "إني أوتيت القرآن ومثله معه" [1] يعني: السنة.
وإما أن يكون ذلك مما فهمه صلى الله عليه وسلم من القرآن. قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِليْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ} (النساء: من الآية 105) .
وقال سبحانه وتعالى: {وَمَا أَنْزَلْنَا عَليْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لهُمُ الَّذِي اخْتَلفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (النحل:64) .
وقال جل جلاله: {وَأَنْزَلْنَا إِليْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّل إِليْهِمْ وَلعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} (النحل: من الآية 44) .
وأما وجوب التمسك بعده بسنة خلفائه الراشدين, والاقتداء بأصحابه المهتدين رضي الله تعالى عنهم أجمعين:
فالذي تقدم من الآيات والأحاديث الصحيحة, يدل على ذلك دلالة واضحة صريحة, وقد ورد النهي بالتمسك بهديهم والاقتداء بهم خصوصا وعموما مما هو معلوم في كتب السنة, وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم" [2] .
وأيضا فقد ثبت لهم النجاة, والسلامة من النار والمعافاة كما دل على ذلك كثير من الأحاديث والآيات:

[1] رواه أحمد (4/131) .
[2] ذكره ابن عبد البر في جامع بيان العلم (2/91) وقال: هذا إسناد لا تقوم به حجة؛ لأن الحارث بن غصين مجهول. انظر: السلسلة الضعيفة (1/78) (58) , وقال شيخ الإسلام في منهاج السنة (4/238) ضعفه ائمة الحديث) .
نام کتاب : العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين نویسنده : ابن غَنَّام، حسين    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست