نام کتاب : العقيدة في الله نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 285
يحرمه زوجته، لأنه لو لم يفعل ذلك لامتلأت الدنيا وحوشاً أهلكت من فيها، ولذلك حبس الله الذكر بقوته الإلهية، وقتل الأنثى وملحها وأعدها لطعام المؤمنين في الفردوس.
ويضيفون إلى هذه الخرافات التي أصبحت عقائد لهم أن: " الله لم يلعب مع الحوت بعد هدم الهيكل، ولم يمل بعدم هدم الهيكل إلى الرقص مع حواء بعدما زينها بملابسها، وعقص لها شعرها ".
تباً لهم وبُعداً، إنهم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل، قول الأمم الضالة المشركة، فإلههم حسب تصورهم لا يختلف عن البشر، يفكر تفكيرهم، ويفعل فِعلهم، يلعب، ويرقص، ويحزن، ويبكي، على ماذا؟ على هدم هيكل اليهود الذي بناه لهم سليمان.
والهيكل يرمز إلى مجد اليهود وقد جعلوا الله من ذلك التاريخ الذي هُدم فيه الهيكل إلى اليوم يبكي ثلاثة أرباع الليل يزأر كالأسد قائلاً: " تباً لي لأني صرّحت بخراب بيتي وإحراق الهيكل ونهب أولادي ".
بل يغالون في التحريف والتدجيل، فيقولون: إن الله تضاءلت ذاته - سبحانه وتعالى - عما يقولون علواً عظيماً - بسبب حزنه على خراب الهيكل " وشغل الله مساحة أربع سماوات بعد أن كان ملء السماوات والأرض في جميع الأزمان ".
ويصفون العلي المجيد بأنه يحقر نفسه - سبحانه - عندما يمجّده عباده - ويقصدون بهم اليهود طبعاً - " ولما يسمع الباري - تعالى - تمجيد الناس له، يطرق رأسه ويقول: ما أسعد الملك الذي يمدح ويبجل مع استحقاقه لذلك، ولكن لا يستحق شيئاً من المدح الأب الذي يترك أولاده في الشقاء ".
قاتلهم الله أنّى يؤفكون.
ومما افتروه على ربّ العزة - جلّ وتقدّس عما يقولون - أنه يلطم ويبكي، وتتساقط دموعه، كل ذلك على شقاء اليهود وما حلّ بهم. " يتندم الله على تركه اليهود في حالة التعاسة، حتى إذا يلطم ويبكي كل يوم، فتسقط
نام کتاب : العقيدة في الله نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 285