responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيامة الصغرى نویسنده : سليمان الأشقر، عمر    جلد : 1  صفحه : 253
قال النووي في شرحه على مسلم في ابن صياد: " قال العلماء: وقصته مشكلة، وأمره مشتبه في أنه هو المسيح الدجال المشهور أم غيره، ولا شك في أنه دجال من الدجاجلة، قال العلماء: وظاهر الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوح إليه بأنه المسيح الدجال، ولا غيره، وإنما أوحي إليه بصفات الدجال، وكان في ابن صياد قرائن محتملة، فلذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يقطع بأنه الدجال ولا غيره، ولهذا قال لعمر: " إن يكن هو فلن يستطيع قتله " [1] ، وقد كان عمر بن الخطاب يجزم بأن ابن صائد هو الدجال، وكذلك عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، فقد روى أبو داود بإسناد صحيح عن ابن عمر أنه كان يقول: والله ما أشك أن ابن صائد هو المسيح الدجال [2] .
وقد نقل النووي عن البيهقي قوله: " ليس في حديث جابر أكثر من سكوت النبي صلى الله عليه وسلم لقول عمر، فيتحمل أنه صلى الله عليه وسلم كان كالمتوقف في أمره، ثم جاءه البيان أنه غير كما صرح به في حديث تميم " [3] .
وقد مكث ابن صائد بعد الرسول مدة من الزمان، وادعى أنه أسلم، ولكن الناس لم يثقوا بإسلامه، وبقوا يتشككون في أمره، هذا ابن عمر - كما يروي مسلم في صحيحه - يلقى ابن صائد مرتين، فيقول لبعض من معه: هل تحدثون أنه هو؟ قال: لا، والله. قال: قلت: كذبتني، والله، لقد أخبرني بعضكم أنه لن يموت حتى يكون أكثركم مالاً وولداً، فكذلك هو زعموا اليوم.
قال ابن عمر: فتحدثنا، ثم فارقته، ثم لقيه ابن عمر لقية أخرى، وقد نفرت عينه [4] ،

[1] شرح النووي على مسلم: (18/46) .
[2] المصدر السابق.
[3] شرح النووي على مسلم: (18/48) .
[4] نفرت: ورمت، ونتأت.
نام کتاب : القيامة الصغرى نویسنده : سليمان الأشقر، عمر    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست