ويُدعى، وتواترت بذلك الأحاديث، خرّجها أصحاب الصّحيحين وأهل السُّنَن ومالك في «موطئه» :
فمنها: قوله صلى الله عليه وسلم: «اللهمّ لا تجعل قبري وثنًا يُعبد، اشتدّ غضب الله على قوم اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد» ، وحديث ابن مسعود: «إنّ من شرار النّاس مَن تدركهم السّاعة وهم أحياء، والذين يتّخذون القبور مساجد» ، وحديث أبي هريرة: «قاتل الله اليهود؛ اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد» ، وحديث جندب بن عبد الله، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس يقول: «إنّي بريء إلى الله أن يكون لي منكم خليل؛ فإنّ الله قد اتّخذني خليلًا كما اتّخذ إبراهيم خليلًا، ولو كنتُ متّخذًا من أهل الأرض خليلًا؛ لاتخذتُ أبا بكر خليلًا، ألا وإنّ مَن كان قبلكم كانوا يتّخذون القبور مساجد؛ ألا فلا تتّخذوا القبور مساجد؛ فإنّي أنهاكم عن ذلك» ، وحديث عائشة: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اعتمّ بها كشفها؛ فقال ـ وهو كذلك ـ: «لعن الله اليهود والنّصارى؛ اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد» .