نام کتاب : المجلى في شرح القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى نویسنده : كاملة الكواري جلد : 1 صفحه : 146
الثالث: أن يسمى الله تعالى بما لم يسم به نفسه [1] كتسمية النصارى له: (الأب) [2] وتسمية الفلاسفة إياه: (العلة الفاعلة) [3] وذلك لأن أسماء الله تعالى توقيفية فتسمية الله تعالى بما لم يسم به نفسه ميل بها عما يجب فيها.
كما أن هذه الأسماء التي سموه بها نفسها [4] باطلة ينزه الله تعالى عنها
الرابع: أن يشتق من أسمائه أسماء للأصنام كما فعل المشركون في اشتقاق العزى من العزيز واشتقاق اللات من الإله [5] على أحد القولين (6) [1] ويدل عليه قول الأعمش ت سنة 148هـ في تفسير يلحدون بنصب الياء والحاء بأنه يدخلون في الأسماء ما ليس فيها ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره (3/1623)
وقال البغوي في تفسيره (2/218) : قال أهل المعاني الإلحاد في أسماء الله تسميته بما لم يتسم به ولم ينطق به كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ا. هـ [2] يزعم النصارى ان الله سمى نفسه بالأب في إنجيل يوحنا ومتى وان الابن هو عيسى عليه السلام.
انظر هداية الحيارى لابن القيم ص226، والرد على النصارى لأبي البقاء ص57
وانظر الخلاف عندهم في معناه في الأجوبة الفاخرة عن الأسئلة الفاجرة للقرافي ص136، والجواب الصحيح لشيخ الإسلام (3/221) . [3] العلة عند المتكلمين: ما يتوقف عليه ذلك الشيء أما العلة الفاعلة فهي: الفاعلة للحدث كخلق الله للإنسان أو هي العلة التي تؤثر في المعلول موجدة له،
انظر تفصيل ذلك في:
تهافت الفلاسفة للغزالي ص 122 ط - دار الفكر اللبناني وتهافت التهافت لابن رشد ص 154، والتعريفات للجرجاني ص 150، والتوقيف للمناوي ص 523، والمنهج الجديد في الفلسفة لليزدي (2/94) .
والمراد من العلة هنا العلة الفاعلة بالطبع كما ذكره السفاريني في اللوامع، وانظر المثل النورية في فن الحكمة للحاقاني ص 181. [4] توكيد للأسماء، والتي صفة لها، وسموه به صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. [5] ذكر ذلك المفسرون كالطبري في تفسيره (6/133) والثعالبي في الجواهر الحسان (1/590) ، والواحدي في الوسيط (2/431) واختلفوا في تاء اللات فقيل إنها لام فعل كالباء من باب، وقيل انها تاء التأنيث ذكر ذلك ابن عطية في تفسيره (14/101) .
(6) أي على قول من ذكرنا من المفسرين وفي المسألة قول ثان وهو أنه ليس مشتقاً من اسم الله بل إن العزى تأنيث الأعز والمعنى: أخبرونا عن هذه الآلهة التي تعبدونها من دون الله هل لها من القدرة والعظمة التي وصف بها رب العزة شيء.
نام کتاب : المجلى في شرح القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى نویسنده : كاملة الكواري جلد : 1 صفحه : 146