نام کتاب : المجلى في شرح القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى نویسنده : كاملة الكواري جلد : 1 صفحه : 147
فسموا بها أصنامهم وذلك (1)
لأن أسماء الله تعالى مختصة به [2] .
لقوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها} [الأعراف: 180]
وقوله: {الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى) [طه: 8]
قوله: {له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض} (3)
[الحشر: 241]
فكما اختص بالعبادة وبالألوهية الحق وبأنه يسبح له ما في السموات والأرض فهو مختص بالأسماء الحسنى فتسمية غيره بها على الوجه الذي يختص بالله عز وجل ميل بها عما يجب فيها.
ومنه [4] ما يكون شركاً أو كفراً حسبما تقتضيه الأدلة الشرعية.
= وأما اللات على المعنى الآخر فهو اسم رجل يلت السويق للحاج فلما مات عكفوا على قبره يعبدونه.
انظر هذه الأقوال في تفسير الخازن (4/208) والدر المصون للسمين (6/208) وتفسير ابن عطية (14/101) ، وتفسير السمرقندي (1/585) .
واللات بالتخفيف عند عامة القراء وقرأ ابن عباس ورويس ومجاهد بالتشديد على إنه اسم الرجل الذي يلت بالسويق كما ذكرنا وعلى هذا لا يكون مشتقاً من الإله انظر الخلاف في ذلك في: زاد المسير (8/71) ، تفسير الماوردي (5/398) التنبيهات في إعراب القرآن للعكبري (2/1187) ويسمى بإملاء ما من به الرحمن وأنكر محقق الكتاب هذه التسمية، وانظر أيضاً إتحاف فضلاء البشر (2/501) والحجة لابن خالوية ص 336 ومعاني القرآن للأخفش (2/486) ، وإعراب القرآن للنحاس (4/272) والنشر لابن الجزري (2/379) والمحتسب لابن جني (2/294) ، وغيث النفع للصفاقسي ص 359.
(1) هذا هو وجه كون ذلك إلحاداً. [2] فلا يجوز أن تنقل المعاني الدالة عليها هذه الأسماء إلى المخلوقين ليعطي من العبادة ما لا يستحقه إلا الله فكما اختص سبحانه بالألوهية والعبادة فهو مختص بالأسماء الحسنى فتسمية غيره بها على الوجه الذي يختص بالله عز وجل ميل بها عما يجب فيها كما ذكر المؤلف وسيأتي حكم تسمية البشر بحكيم وعلي وغيرها في الملحق.
(3) الشاهد من الآيات اختصاص الله سبحانه بالأسماء فلا يشرك غيره معه. [4] أي بعد أن ذكر أن جميع أنواع الإلحاد محرم بين أن بعضها يكون كفراً أو شركاً =
نام کتاب : المجلى في شرح القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى نویسنده : كاملة الكواري جلد : 1 صفحه : 147