responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المطلب الحميد في بيان مقاصد التوحيد نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    جلد : 1  صفحه : 248
فيجب على من أقدره الله من المسلمين أن يقوم بنصيحة العباد بهذا الدين علما وعملا ودعوة إليه وتعلما وتعليما ولا يخفى أن العامة تتبع الخاصة فيما أحبوه وقالوه وعملوا به وقد حذر الله عباده من عقوبات الدنيا والآخرة وعن الإعراض عما خلقوا له كما قال تعالى: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ} وقال تعالى: {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ} وقال في حق نبيه صلى الله عليه وسلم {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} وعلينا أن نحذر ونحذر عما حذرنا الله تعالى عنه من التفريط في طاعة الله وطاعة رسوله والقيام بدينه كما ينبقي.
وبسبب الغفلة عن هذه الأمور الواجبة وقع كثير من الناس في أشياء مما لا يحبه الله ولا يرضاه كما لايخفى على من ينظر بنور الله وقد قال تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} والفساد المعاصي وآثارها في الأرض ولكن كما قيل إذا كثر الإمساس قل الإحساس نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وموجبة الغفلة عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإنه لا صلاح للعباد في دينهم ودنياهم إلا بالقيام بحقه واليوم ما فيه من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إلا على ضعف وفي يتركه الوعيد الشديد وفعله علامة الإيمان وهو من فروض الكفايات إذا قام بها البعض سقط الوجوب عن الباقين وإذا لم يحصل القيام بذلك أثموا كلهم قال تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ} قال بعض العلماء فروض الكفاية أشد على الناس من فروض العين لأن فرض العين تخص عقوبته تاركه وفرض الكفاية تعم عقوبته كل من كان له قدرة.
فأوصيكم معشر الأخوان من الخاصة والعامة أن ترغبوا فيما رغبكم الله فيه وأن تهتموا به كاهتمامكم لدنياكم لتسعدوا وتسلموا وتغنموا والشأن كل

نام کتاب : المطلب الحميد في بيان مقاصد التوحيد نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست