وتبرأوا من الحول والقوة وانسبوا النعمة إلى ربكم قال: ابن القيم رحمه الله: لما ذكر حياة القلب وصف القلب الحي بقوله: أن يكون مدر كالحق مريدا له مؤثرا له على غيره والسلام-1284هـ.
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وحال الناس اليوم لا تخفاك وأهل نجد من الله عليهم بنعمة التوحيد لما يسر لهم من يدعوهم إليه ويجاهدهم عليه لكن أعرضوا في هذه الأوقات وآثروا الدنيا على الدين إلا من شاء الله لكن إذا حصل في البلدان طائفة حتى يقومون به ويدعون إليه ويستحسنون الحسن ويستقبحون القبيح فهذه نعمة عليهم وعلى أهل بلدهم.
فالذي أوصيكم به أصدقوا مع الله وتعلموا من العلم ما ينجيكم من شبهات أهل الشك والريب فبالعلم واليقين تدفع الشبهات ولله الحمد على بقاء طائفة الحق تدعوا منضل إلى الهدى وتصبر منهم على الأذى واللام.
الرسالة الثالثة والأربعون
...
بسم الله الرحمن الرحيم
"43"
من عبد الرحمن بن حسن إلى الأخوان من المسلمين الموحدين المجاهدين أمراء جعلان وفقنا الله وإياهم للإخلاص والصدق في الدين وجعلنا وإياهم من حزبه المفلحين سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد: فاعلموا وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى من الأقوال والأفعال إن أشرف الوصايا وأجمعها وأكملها وانفعها ما وصى الله به عباده المؤمنين قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته} وفسره العلماء: أن يطاع فلا يعصى وأن يذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر ثم قال تعالى: {ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} وأمرهم بالمحافظة على الإسلام الذي رضيه لنا دينا والثبات عليه والاستقامة عليه: علما وعملا وهذا إنما يحصل لأهل التقوى.