نام کتاب : المفيد في مهمات التوحيد نویسنده : عبد القادر عطا صوفي جلد : 1 صفحه : 21
وقيل: "هم الذين اجتمعوا على الأخذ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، والعمل بها ظاهرا وباطنا في القول والعمل والاعتقاد"[1].
ملاحظة: لا يقصد بالجماعة هنا مجموع الناس وعامتهم، ولا أغلبهم، ولا سوادهم، ما لم يجتمعوا على الحق؛ لأن الجماعة هي التمسك بالكتاب والسنة، ولو كنت وحدك، كما قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه: "إنما الجماعة ما وافق طاعة الله، وإن كنت وحدك"[2].
يقول عبد الرحمن بن إسماعيل، المعروف بأبي شامة "ت665هـ: "وحيث جاء الأمر بلزوم الجماعة فالمراد به لزوم الحق واتباعه، وإن كان المتمسك به قليلا، والمخالف كثيرا؛ لأن الحق الذي كانت عليه الجماعة الأولى من النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه رضي الله عنهم, ولا تنظر إلى كثرة أهل الباطل بعدهم"[3]. [1] انظر: رسائل في العقيدة ص53، والمجموع الثمين [3]/ [3]، وكلاهما لفضيلة الشيخ ابن عثيمين. [2] انظر شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي [1]/ 109. [3] الباعث على إنكار البدع والحوادث لأبي شامة ص34. الوقفة الثانية: السلف
من المسميات التي أطلقت على حملة العقيدة الصحيحة: السلف.
التعريف بهم:
السلف في اللغة: جمع سالف، والسالف: المتقدم. والسلف: الجماعة المتقدمون[1].
قال ابن فارس: "سلف: السين واللام والفاء أصل يدل على تقدم وسبق. من ذلك: السلف الذين مضوا، والقوم السلاف: المتقدمون"[2].
فالسلف -إذًا- من سلف يسلف سلفا وسلوفا أي: تقدم[3]. [1] انظر لسان العرب لابن منظور 6/ 158. [2] معجم مقاييس اللغة لابن فارس 3/ 95. [3] انظر: المفردات للراغب الأصفهاني ص239. والوجوه والنظائر لألفاظ القرآن للدامغاني ص243.
نام کتاب : المفيد في مهمات التوحيد نویسنده : عبد القادر عطا صوفي جلد : 1 صفحه : 21