responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 561
الله كِفَايَته لِئَلَّا يشْتَغل بِالتِّجَارَة عَن أعباء الْخلَافَة
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَن أَبَا بكر لما ابْتُلِيَ الْمُسلمُونَ بِمَكَّة خرج مُهَاجرا حَتَّى إِذا بلغ برك الغماد لقِيه ابْن الدغنة سيد القارة وَقَالَ مثلك يَا أَبَا بكر لَا يخرج وَلَا يخرج إِنَّك تكسب المعدم وَتصل الرَّحِم وَتحمل الْكل وتقري الضَّيْف وَتعين على نَوَائِب الْحق وَإِنِّي لَك لِجَار ارْجع واعبد رَبك ببلدك
فَرجع بِهِ ابْن الدغنة وَطَاف فِي قُرَيْش فأجاره فَقَالُوا لَهُ مر أَبَا بكر فليعبد الله ربه فِي دَاره وَلَا يؤذنا وَلَا يستعلن بِعِبَادَتِهِ فَإنَّا نخشى أَن يفتن نِسَاءَنَا وَأَبْنَاءَنَا الحَدِيث بِطُولِهِ
وقولك لَو أنْفق لوَجَبَ أَن ينزل فِيهِ قُرْآن كَمَا نزل فِي عَليّ (هَل أَتَى) وَالْجَوَاب أَن حَدِيث نزُول هَل أَتَى من الموضوعات كَمَا قدمنَا
وَلَو وَجب أَن ينزل قُرْآن فِي كل قَضِيَّة لَكَانَ الْمُصحف عشْرين سفرا كبارًا
وقولك تَقْدِيمه فِي الصَّلَاة كَانَ من أَمر عَائِشَة فَمن بَاب الإفتراء والمكابرة وَجحد الْمُتَوَاتر فَمن نقل لَك مَا ذكرته إِسْنَاد ثَابت أم من نقل شيوخك الْمُفِيد والكراجكي وأمثالهما الَّذين تصانيفهم مشحونة بِالْكَذِبِ
أفكانت صَلَاة وَاحِدَة حَتَّى يُقَال فِيهَا هَذَا
وَأهل الْعلم يعلمُونَ أَن أَبَا بكر صلى بِالنَّاسِ أَيَّامًا مُتعَدِّدَة بِقرب الْحُجْرَة النَّبَوِيَّة بِحَيْثُ يسمع الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قِرَاءَته وَلَا تخفى عَلَيْهِ إِمَامَته
وتواتر أَن ذَلِك بِإِذْنِهِ والنصوص فِي ذَلِك كَثِيرَة جمة
وَقد قَالَ نَبِي الله فِي مَرضه ذَلِك على مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن عَائِشَة أَنه قَالَ ادّعى لي أَبَاك وأخاك حَتَّى أكتب لَهُم كتابا فَإِنِّي أَخَاف أَن يتَمَنَّى متمن وَيَقُول قَائِل أَنا أولى

نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 561
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست