responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 181
الثاني: طلبت خديجة إلى محمد أن يخبرها بمجيء الملك متى رآه. فلما جاء الملك أجلست زوجها محمدا على فخذها الأيسر ثم على فخذها الأيمن ثم في حجرها وفي كل مرة تسأله عنه فيخبرها أنه لا يزال يراه.
حتى إذ حسرت وألقت خمارها فإذا بمحمد لم يعد ير الملك.
لم يبق -إذن- شك في أن هذا الذي يأتيه هو ملك طاهر، كما لم تبق هناك أية فرصة للشك في أن محمدًا وخديجة كانا أكثر الناس حرصًا على التثبت من حقيقة هذا الأمر الجديد الذي لا عهد لهم ولأمتهم به.
ولقد رأينا عند الحديث عن الوحي[1] كيف صار صموئيل نبيًا فقد كان يخدم أمام الكاهن عالي، وبعد أن اضطجع للنوم، إذ به يسمع صوتًا يناديه فظنه عالي، فذهب إليه فقال عالي: "لم أدع، ارجع واضطجع"، ولما تكرر ذلك للمرة الثالثة "فهم عالي أن الرب يدعو الصبي فقال عالي لصموئيل: اذهب اضطجع ويكون إذا دعاك تقول: تكلم يا رب لأن عبدك سامع ...
فجاء الرب ... ودعا كالمرات الأولى ... فقال صموئيل: تكلم لأن عبدك سامع ...
وكبر صموئيل وكان الرب معه.. وعرف جميع إسرائيل ... أنه قد أؤتمن صموئيل نبيا للرب".
فهكذا صار صموئيل نبيًا للرب في ساعة من ساعات الليل وبكل بساطة وبلا جدل أو تمحيص.
ويعتبر صموئيل هذا من كبار أنبياء بني إسرائيل وهو الذي اعتمد شاول كأول ملك يقوم في إسرائيل وهو الذي مسح داود نبيًا "وحل روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدًا".

[1] راجع كتاب المؤلف: الوحي والملائكة.
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست