responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 258
لكن الآثار القديمة للمصريين والبابليين تؤكد ظهور الإنسان على وجه الأرض لفترة طويلة من الزمن قبل أي من التاريخين المذكورين لبدء الخليقة. إن الأرقام المذكورة في الإصحاحين الخامس والحادي عشر من سفر التكوين، لا تبين سوى ما كان يتصوره كتبة الأسفار عن تواريخ تلك الأيام الغابرة"[1].
"ب" نظرة في أسفار العهد القديم:
إن ما عرضناه حتى الآن يكفي للقول بأن أصدق ما يقال على الإطلاق في أسفار العهد القديم وحفظتها من أهل الكتاب هو ما ذكره القرآن في تعبيره الدقيق: {نَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ} [المائدة: 13] فلقد ظهر بوضوح كيف كان "نسيان" كتبة الأسفاربالمعنى الحرفي للكلمة، وكيف كان "نسيانهم" بمعانيها الأخرى التي تعني الإهمال في التحفظ والترك عمدًا أو سهوًا مما نتج عنه الفقد والضياع.
ونعرض الآن عددًا محدودًا لأمثلة بسيطة يدرك بها القارئ درجة الدقة في هذه الأسفار.
1- تقول التوراة: "مات هناك موسى عبد الرب في أرض موآب حسب قول الرب. ودفنه في الجواء في أرض موآب مقابل بيت فغور ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم" "تثنية 35: 5-6".
من المؤكد أن هذا القول لم يأت به موسى وحيًا من عند الله. إنما هو وصف من عمل الكهنة حسب تصورهم للأحداث بعد وقوعها بالكثير من عشرات السنين كما يدل عليها قولهم: "إلى هذا اليوم" إذ يعني هذا أن أجيال تعاقبت في الفترة من موت موسى حتى كتابة التوراة ولا يعرف أحد منها قبر موسى.

[1] دائرة المعارف البريطانية: الجزء الثالث ص510.
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست