responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحث عقدي في لفظ السيد نویسنده : يوسف بن محمد السعيد    جلد : 1  صفحه : 202
ليس كذلك، واستعمال اللفظ المهين المكروه فيمن ليس من أهله، وإطلاق السيادة على المنافق والكافر ومن في حكمهم من هذا القبيل [1] .
وقد جاء النص عن رسول الله ـ ? ـ في النهي عن إطلاق لفظ السيادة عليهم صريحا.
قال ـ ? ـ: ((لا تقولوا للمنافق: سيد، فإنه إن يك سيدا، فقد أسخطتم ربكم)) .
وقد بين العلماء كيف أنّ من أطلق السيادة على المنافق مسخطٌ لربه، فقد ذكر الطحاوي (ت 322) ـ رحمه الله تعالى ـ أن سبب ذلك هو أنه وضع المنافق بخلاف المكان الذي وضعه الله ـ عز وجل ـ بذلك [2] .
وذكر ابن الأثير ـ رحمه الله تعالى ـ وجها آخر، فقال في بيان معنى هذا الحديث: ((فإنه إن كان سيدكم ـ وهو منافق ـ فحالكم دون حاله، والله لا يرضى لكم ذلك)) [3] .
فقد بين أن سبب النهي هو أن القائل جعل المنافق سيدا له، فيكون هذا القائل دونه، فلما كان دونه كانت حاله أشد من حاله.
وأما العلامة الطيبي (ت 743) ـ رحمه الله تعالى ـ فذهب إلى أن سبب السخط أحد أمرين:
الأول: هو كون من جعله سيدا، فقد جعله واجب الطاعة، فإذا أطاعه القائل، كان ذلك سببا لسخط الرب ـ جل وعلا ـ.
الثاني: أن السخط حاصل بمجرد قولها له، وإن لم يك سيدا في الحقيقة

[1] انظر: زاد المعاد لابن القيم (2/9) ، فيض القدير للمناوي (1/411) .
[2] انظر: شرح مشكل الآثار (15/249) .
[3] النهاية في غريب الحديث لابن الأثير (2/418) .
نام کتاب : بحث عقدي في لفظ السيد نویسنده : يوسف بن محمد السعيد    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست