responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 58
من الأعراف المسيحية؛ ويتصل بفكرة جفاف النبات الدوري بسبب حرارة الصيف، وعودته إلى الحياة في الربيع عنصر القوة المتجددة للشمس المنتصرة، عندما تظهر في الشتاء؛ وسمى الكنعانيون هذا الإله "أدون" بمعنى سيد[1]، ثم اقتبس اليونان هذا الاسم، وجعلوا منه "أودنيس" وجعل فيما بعد معادلا للإله المصري "أوزيريس"، وأصبح "أودنيس" أشهر الآلهة السورية؛ وأقيمت عبادته في اليونان في القرن الخامس، وجعل الفينيقيون حادثته مع "عشتار"، أو سيدة "بيبلوس" عند منبع النهر الذي يسمى اليوم: نهر إبراهيم في لبنان[2].
وأما الختان الذي الذي كان عادة سامية قديمة، فقد كان بمثابة علامة قبلية، والديانة الكنعانية تؤكد على دورة الحياة أي تتابع الحياة، والموت؛ ونتج عن ذلك التأكيد على الناحية الجنسية من الحياة؛ وقد تجلى ذلك في البغاء المقدس، الذي كانوا يمارسونه، بمناسبة إقامة الطقوس في الأماكن المقدسة وبعض مظاهر هذه الطقوس، استعارها العبرانيون كما يظهر، وكان لديهم ما يسمى "بمومسات المعبد"[3].
الآلهة:
إن ديانة كنعان القديمة، وبقية العالم السامي، باعتبار أنها بالدرجة الأولى تقوم على عبادة الطبيعة، كانت تضم إلهتين رئيستين تعرفان بأسماء مختلفة؛ ولكنهما في جوهرهما الجو الأب الأرض الأم.
وفي أوغاريت، كان إله الجو يعرف باسم "إيل"؛ بينما الإله الأعلى للعالم الكنعاني العبراني؛ وبعده يأتي عليان الذي أصبح كبعل له مكان معين، واعتبر حاميا لإحدى المدن؛ وكانت الأمطار والغلال تحت مراقبته؛ والأعياد كانت تقام؛ لإرضائه، والتقدمات تعطي؛ لاستعطافه؛ والذبيحة، أو التقدمة كانت بجوهرها احتفالا يشترك فيه العابد، والمعبود، أو حفلة اشتراك، ولعدم وجود أية صورة محفورة؛ كانوا يرمزون إلى الإله بعمود أو

[1] تاريخ سورية جـ1 ص123.
[2] سفر حرفيال 8: 14.
[3] تاريخ سورية جـ1 ص127.
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست