نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 59
حجر، والإله "ملخ" الذي تقدم له الأولاد كضحايا يعتبر أنه نفس "ملقارت" أي سيدة المدينة "مدينة صور" كانت رفيقة "إيل" تسمى "عاشرة" وكانت توجد الإلهة الأخرى اسمها "عشتارت"؛ وعند اليونان "أسنارت" ودمجها اليونان "بأفروديت" فأصبحت أشهر إلهات الخصب وصارت باعتبارها بعلة، أو سيدة متصلة بمكان معين، وأصبحت حامية المدينة؛ وكان اسم "عشتار" هو الذي تتسمى به الإلهات المحلية، المقرونة "بالبعليم" في الأماكن المرتفعة، الكنعانية التي كان لها تأثيرها، وجاذبيتها الخاصة بالنسبة للقوم العبرانيين؛ حتى إن الأنبياء اضطروا لمهاجمتها مرارًا[1]، وبالإضافة إلى لقب "بعلة" فقد كانت "عشتار" تلقب "ملكة" وتظهر "عشتار" كشقيقة "عليان بعل"، وتعطي لقب عذراء؛ وكانت لإلهة "عنات عشتار" تهب الحياة، وتبيدها، ومن أوصافها البارزة: الحب، الحرب.
الهياكل:
كانت الفكرة الأساسية في بناء الهيكل: تزويد الآلهة بمسكن لها؛ فهناك كان الإله يسكن كما يسكن أي كائن بشرى في بيته الخاص وبواسطة الهيكل كان يتاح مجال للاتصال بينه وبين البشر، بحيث يتمكن الكائن البشري من تأسيس علاقات شخصية مع الكائن الإلهي، وأقدم الهياكل الكنعانية، المكتشفة ترجع إلى مطلع الألف الثالث، وكانت في "أريحا، ومجدو" وكان هذا النموذج القديم يتألف من غرفة واحدة، لها باب على الجانب الطويل من البناء، ويصبح البناء متكاملا أكثر بعد منتصف الألف الثاني، وأهم صفات هذا الهيكل كما ظهرت في الأماكن المكتشفة كانت: المذبح الصخرى، والنصب المقدس، والعمود المقدس، والغرف تحت الأرض، وكان المذبح الذي تقدم عليه الذبيحة، أهم هؤلاء بدون شك[2]. [1] سفر القضاء 2: 13؛ أرميا 32: 35، الملوك الثاني 23: 13. [2] تاريخ سوريةجـ1 ص128.
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 59