responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس نویسنده : أبا بطين، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 111
أشرك. وقد قال تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال:39] . أي وحتى يكون الدين كله لله، فمتى كان شيء من الدين لغير الله فالعصمة منتفية، ومن أنواع الدين الدعاء بنص القرآن.
فإن قيل ما معنى الوسيلة في قول الله سبحانه: {وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} [المائدة:35] . قيل: المراد بالوسيلة التقرب إليه سبحانه بفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه.
قال البغوي: الوسيلة القربة. وقال البيضاوي: أي ما تتوسلون به إلى ثوابه والزلفى لديه من فعل الطاعات وترك المعاصي.
وقال ابن كثير: المعنى تقربوا إليه بطاعته والعمل بما يرضيه –قال- وهذا إجماع من المفسرين وكذا قوله في الآية الأخرى: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمْ الْوَسِيلَةَ} [الإسراء:57] . [قال البغوي الوسيلة القربة وقيل الوسيلة كل ما يتقرب به إلى الله. وقال البيضاوي: يبتغون إلى ربهم الوسيلة] [1] بالطاعة. أي هؤلاء الآلهة يبتغون إلى الله القربة بالطاعة أيهم اقرب بدل من واو يبتغون أي يبتعي من هو اقرب منهم إلى الله الوسيلة فكيف بغير الأقرب ونحو ذلك. قال ابن كثير: وقيل يحرصون أيهم بكون أقرب إلى الله وذلك بطاعته وازدياد الخير. وقول البغوي ينظرون أيهم أقرب إلى الله فيتوسلون به هذا لفظ البغوي لا ابن[2] عباس، وضل الناقل في عزوه إلى ابن عباس. فان كان معنى هذه الكلمة كما قال البغوي فالمراد بذلك ما كان يفعله الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم في حياته[3] من طلبهم دعاءه لهم واستسقائهم به في أحاديث كثيرة، وما فعله عمر بعد موته صلى الله عليه وسلم من استسقائه بالعباس في قوله: "اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا

[1] ما بين المعكوفين سقط من "أ" و "ب".
[2] في "ب" و "ط" "لابن".
[3] في "ب" "في حياتهم".
نام کتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس نویسنده : أبا بطين، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست