responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس نویسنده : أبا بطين، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 120
ثم تأوي إلى قناديل معلقة تحت العرش"[1]. الحديث. وقد أخبر سبحانه أنهم في البرزخ أحياء عند ربهم يرزقون. وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه في حق النبي صلى الله عليه وسلم: "أما الموتة التي كتبت عليك فقد متها، ولن يجمع الله عليك موتتين} .
وقد قام الدليل القاطع أنه عند النفخة في الصور لا يبقى أحد حيا، فلو كان الأمر كما يزعمون لكان الله قد يجمع عليه موتتين، ولما قال صلى الله عليه وسلم: " أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة فإن صلاتكم معروضة علي " قالوا: كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت -يعني قد بليت- قال: "إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء"[2].
ولم يقل لهم أنا حي في قبري كحياتي الآن صلوات الله وسلامه عليه دائما إلى يوم الدين.
قوله: وما جاز أن يطلب منه في حياته جاز أن يطلب منه بعد موته، ومن منع فعليه الدليل.
ليس هذا خاصا به صلى الله عليه وسلم عند هذا المعارض، بل يزعم كما تقدم أن الله أمر بطلب الحاجات ممن يعترف هذا بموتهم في قوله: إن الله أمر بالطلب من الأموات
والغائبين. وادعى في موضع آخر حياتهم، فهو متناقض كما ترى.
قوله: ومن منع فعليه الدليل.
فنقول: جميع ما تقدم من الأدلة الدالة على أن دعاء الأموات والغائبين وطلب الحاجات منهم من الشرك الذي حرمه الله ورسوله، يدخل في ذلك الملائكة والأنبياء والصالحون وغيرهم، لأن ذلك عبادة، وهي محض حق الله

[1] أخرجه مسلم كتاب الإمارة، باب بيان أن أرواح الشهداء في الجنة حديث 4862.
[2] أخرجه أبو داود، كتاب الصلاة، باب فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة، حديث 1047، والنسائي، كتاب الجمعة، باب إكثار الصلاة على النبي صلىالله عليه وسلم يوم الجمعة، حديث 11373، وابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب فضل الجمعة، حديث 1085، وصححه العلامة الألباني، انظر الإرواء رقم 4.
نام کتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس نویسنده : أبا بطين، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست