responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس نویسنده : أبا بطين، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 74
من الآخرة نصيبا إلا أن تقولوا لا إله إلا الله". انتهى.
هذه الجملة من قوله: "لا أملك لكم من الدنيا منفعة ولا من الآخرة نصيبا إلا أن تقولوا لا إله إلا الله" كل هذه الجملة التي عزاها للصحيحين كذب وافتراء منه، ليس في الصحيحين منها حرف واحد، ما أجرأ هذا على الكذب على الله ورسوله وعلى
العلماء، ثم المعارضة لكلام الله وكلام رسوله في مواضع من أوراقه هذه، ثم العجب ممن تلقى ذلك كله بالقبول ولم يفطنوا لشيء من فضائحه، فيا أسفى من غلبة الجهل واستيلاء الهوى وعمى التقليد على أكثر النفوس، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ثم كيف يقول إلا أن تقولوا لا إله إلا الله وهو يقول لابنته وعمته والمهاجرين والأنصار:
"لا أغني عنكم من الله شيئا" " لا أملك لكم من الله شيئا" أليس هؤلاء هم أهل لا إله إلا الله الذين هم أحق بها وأهلها، قال الله تعالى في حقهم: {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا} وقد قال تعالى في حق نبيه صلى الله عليه وسلم: {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} . [أي لا أملك لنفسي جلب نفع ولا دفع ضرا إلا ما شاء الله] [1] ربي من النفع لي ودفع الضر عني {قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا} ومن المعلوم يقينا أن من أراد الله به سوءا من أهل التوحيد أن النبي صلى الله عليه وسلم وغيره لا يملكون دفعه عنه كحال أهل الكبائر من أهل لا إله إلا الله الذين يعذبون في النار حتى تدركهم رحمة أرحم الراحمين فيأذن في الشفاعة فيهم لمن أراد إكرامه بها.
ثم انظر إلى قول هذا المفتري إن قوله صلى الله عليه وسلم لابنته وقرابته لا أغني عنكم من الله شيئا إذا لم تؤمنوا بالله ورسوله! ما أجرأ هذا على الافتراء على الرسول وما أقل حياءه من ارتكاب ما فيه فضيحته، أو ليست ابنته صلى الله عليه وسلم سيدة نساء

[1] ما بين المعكوفتين سقط من "أ".
نام کتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس نویسنده : أبا بطين، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست