responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس نویسنده : أبا بطين، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 92
أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر 60] . وقال تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا} [الأنبياء 90] . وقال: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي} [البقرة 186] . وقال: {وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ} [النساء:32] . وقال: {فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ} [العنكبوت:17] . أي لا عند غيره لأن تقديم المعمول يفيد الاختصاص عند البيانيين، وفي حديث نزول الرب إلى السماء الدنيا: "من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، ومن يستغفرني فأغفر له"[1] وفي السنة من ذلك ما لا يحصى.
فإذا امتثل العبد أمر ربه فدعاه مخلصا صار ذلك عبادة منه لربه، فإذا دعا غيره فقد عبد ذلك الغير. وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم "الدعاء هو العبادة"[2]. وفي الحديث الآخر: "الدعاء مخ العبادة" [3]. فسمى النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء عبادة، فالدعاء في نفسه عبادة فكل مدعو معبود، وما أدري ما يقول هذا الرجل في دعاء العبد ربه واستغاثته به هل هو عبادة أم لا.
فإن قال ليس بعبادة فهذا مكابرة يعرفه كل عاقل، ومخالفة للكتاب والسنة وإجماع
الأمة، وإن أقر أنه عبادة من العبد لربه، قيل له هل تجد شيئا

[1] أخرجه البخاري، كتاب التهجد، باب الدعاء والصلاة آخر الليل، حديث رقم 1145، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة فيه، حديث رقم 1769.
[2] أخرجه أبو داود، كتاب الصلاة، باب الدعاء، حديث 1479، والترمذي، كتاب الدعاء، باب ما جاء في فضل الدعاء، حديث رقم 3372، وابن ماجه، كتاب الدعاء، باب فضل الدعاء حديث رقم 3828، وصححه العلامة الألباني، انظر صحيح ابن ماجه رقم 3101.
[3] أخرجه الترمذي، كتاب الدعاء، باب ما جاء في فضل الدعاء، حديث رقم 3371 وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه لا نعرفه إلا من حديث لبن لهيعة، وضعفه العلامة الألباني، انظر ضعيف الترمذي رقم 669.
نام کتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس نویسنده : أبا بطين، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست