responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس نویسنده : أبا بطين، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 93
واحدا يكون بالنسبة إلى الله عبادة، وغير عبادة بالنسبة إلى غيره؟ فيظهر حينئذ بطلان شبهته التي اعتمدها في قوله إنه لا يوجد شرعا ولا عرفا.
وهذا الرجل لما قرر أن الطلب من الأموات والغائبين والاستغاثة بهم جائز، بل يقول هو قربة[1] كما يأتي في احتجاجه بالآية. ثم قال وإنما الدعاء الذي هو عبادة [فهو اتخاذ غير الله ربا وإلها فحصر الدعاء الذي هو عبادة] [2] في تسمية المدعو ربا وإلها لأنه يقول إن مجرد الطلب لا يضر مقتضى اطلاقه، وإن كان المطلوب منه صنما أو شجرا أو حجرا، وإن طلب منه مغفرة الذنوب وهداية القلوب وإنزال الغيث وشفاء المرضى، فإن هذا لا يضر عنده إذ لم يسمه أو يعتقده ربا وإلها.
وهذا الرجل لما اجتمع بي قبل تسويده هذا بنحو ثمان سنين ومعه ورقة نقل فيها عبارات لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يشبه بها على بعض الناس، فأحضرته وبحثته وإذا هو في هذا الأصل العظيم جاهل جهلا مركبا ومعاند، وإحدى العلتين في المرء تهلكه.
وقلت له أخبرني ما حقيقة هذا الشرك الذي لا يغفر، وصاحبه مخلد في النار.
فقال: الشرك: السجود لغير الله لا غير. فأوردت عليه بعض الأدلة فبهت وأحب قطع الكلام بالموافقة ظاهرا، وكتبت على ورقته التي معه أوراقا سماها بعض الطلبة
{بالانتصار} [3] وما زال من ذلك الوقت يدأب ويبحث في تحصيل ما جمعه في هذه الأوراق التي اطلعنا عليها.
وقوله: إن أجهل المسلمين لا يسمي غير الله ربا وإلها ولا يقصد ذلك.

[1] سقطت "هو قربة" من "أ".
[2] ما بين المعكوفين سقط من "ب".
[3] طبعت بتحقيق الشيخ الفاضل الوليد بن عبد الرحمن الفريان باسم "الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين".
نام کتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس نویسنده : أبا بطين، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست