responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحذير أهل الأيمان عن الحكم بغير ما أنزل الرحمن نویسنده : الإسعردي، إٍسماعيل    جلد : 1  صفحه : 37
ثم أخبر بأن الله ينزع المهابة من قلوب عدوهم ويجعل في قلوبهم الوهن، وبين لهم سببه بأنه حبهم البقاء في الدنيا وكراهتهم الموت- يدعوهم ذلك إلى إعطاء الدنية في الدين واحتمال الذل من العدو نسأل الله العافية فقد ابتلينا به وكنا نحن المعنيين بذلك
[حكاية لطيفة] ساقها الإمام محمد بن قتيبة الدينوري في كتابه (تأويل مختلف الحديث) قال: وحدثني رجل من أصحاب الأخبار أن المنصور سمر ذات ليلة فذكر خلفاء بني أمية وسيرتهم وأنهم لم يزالوا على استقامة حتى أفضى أمرهم إلى أبنائهم المترفين فكان همهم من عظيم شأن الملك وجلالة قدره قصد الشهوات وإيثار اللذات والدخول في معاصي الله عزوجل ومساخطه جهلا منهم باستدراج الله تعالى وأمنا من مكره تعالى، فسلبهم الله تعالى الملك والعز ونقل عنهم النعمة، فقال له صالح بن علي: يا أمير المؤمنين إن عبيد الله بن مروان لما دخل أرض النوبة هاربا فيمن اتبعه سأل ملك النوبة عنهم فأخبر فركب إلى عبيد الله فكلمه بكلام عجيب في هذا النحو لا أحفظه وأزعجه عن بلده، فإن رأى أمير المؤمنين أن يدعو به من الحبس بحضرتنا في هذه الليلة ويسأله عن ذلك، فأمر المنصور بإحضاره، وسأله عن القصة فقال: يا أمير المؤمنين قدمت أرض النوبة بأثاث سلم لي فافترشته بها وأقمت ثلاثا فأتاني ملك النوبة وقد خبر أمرنا فدخل علي رجل طوال أقني حسن الوجه فقعد على الأرض ولم يقرب الثياب فقلت: ما يمنعك أن تقعد على ثيابنا، فقال إني ملك وحق على كل ملك أن يتواضع لعظمة الله عز وجل إذ رفعه الله، ثم أقبل علي فقال لي: لم تشربون الخمور وهي محرمة عليكم في كتابكم. فقلت: اجترأ على ذلك عبيدنا وسفهاؤنا. قال: فلم

نام کتاب : تحذير أهل الأيمان عن الحكم بغير ما أنزل الرحمن نویسنده : الإسعردي، إٍسماعيل    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست