responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحذير أهل الأيمان عن الحكم بغير ما أنزل الرحمن نویسنده : الإسعردي، إٍسماعيل    جلد : 1  صفحه : 36
واستقصائها لطال بنا الكلام.
والقصد هنا بيان أن التولي عن حكم الله وحكم رسوله من أكبر الذنوب، وأنه سبب لانصباب المصايب وتتابع النوائب "فإن الجزاء يكون من جنس العمل فمن تولى عن حكم الله وحكم رسوله تولى الله ورسوله عنه. ومن تولى الله ورسوله عنه فهيهات أن يفلح ويعز. بل يتركه الله أذل وأحقر ما يكون" قال تعالى: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ} وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ} .
وفي مسند أحمد من حديث ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها" قلنا يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذ قال: "أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل تنزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن" قالوا وما الوهن قال: "حب الحياة وكراهية الموت".
فأخبر صلى الله عليه وآله وسلم أنه يوشك أن يتداعى عليكم من فرق الكفر وأمم الضلالة بعضهم بعضا ليقاتلوكم ويكسروا شوكتكم ويغلبوا على ما ملكتموه من الديار والأموال كما تتداعى الفئة الآكلة بعضهم بعضا على قصعتهم التي يتناولونها من غير بأس ولا مانع فيأكلونها عفوا صفوا فيستفرغون ما في صحفتكم من غير تعب ينالهم أو ضرر يلحقهم أو بأس يمنعهم- ثم لما سألوه عن سبب ذلك هل هو من. قلة عددهم أخبر بأنهم كثير ولكنهم غثاء كغثاء السيل الذي هو ما يجي فوق السيل مما يحتمله من البزورات والأوساخ لقلة نفعهم وغنائهم ودناءة أقدارهم. وخفة أحلامهم.

نام کتاب : تحذير أهل الأيمان عن الحكم بغير ما أنزل الرحمن نویسنده : الإسعردي، إٍسماعيل    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست