نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 112
وبين في (ص 282 - 283) معنى النفث أنه إما النفخ مع الريق، أو النفخ فقط، والخلاف في جوازه في الرقى والعوذ الشرعية المستحبة. وتحت حديث ابن مسعود أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: " ألا أنبؤكم ما العضة هي النميمة، القالة بين الناس "[1].
ومن (ص 283 - ص 284) حذر من قبول قول الوشاة، وأن من حملت إليه وشاية لزمه ستة أمور، وذلك لاتصالها بالتحذير من الغيبة.
وفي باب ما جاء في الكهان ونحوهم:
تحت حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم "[2]. عرف الشارح (ص 287) الكاهن بأنه الذي يدعي مطالعة علم الغيب ويخبر الناس عن الكوائن، وأن الكهانة أصناف منها ما يتلقاه الكاهن من الجن. واستدل في (ص 289) على عدم جواز تصديق الكاهن بما روي عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله ... "[3] الحديث.
وفي باب ما جاء في النشرة:
ذكر الشارح في (ص 297) حديث ابن عباس وعائشة في قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم من قبل اليهود عن طريق غلام كان للنبي حيث ما زالت به اليهود حتى أوصل إليهم شيئًا من مشاطة النبي صلى الله عليه وسلم فسحروه.
وذكر رحمه الله في (ص 298) حديث أبي سعيد الخدري، وحديث عائشة في قصة رقية النبي صلى الله عليه وسلم والحال التي أصبح عليها حال النبي صلى الله عليه وسلم. [1] مسلم: البر والصلة والآداب (2606) , وأحمد ([1]/437) . [2] الترمذي: الطهارة (135) , وأبو داود: الطب (3904) , وابن ماجه: الطهارة وسننها (639) , وأحمد ([2]/429) , والدارمي: الطهارة (1136) . [3] البخاري: الجمعة (1039) , وأحمد ([2]/24 ,[2]/58) .
وقوله: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [1].
وقوله: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ} ......
بأن يحذره كل أحد[2] من ملك مقرب أو نبي مرسل، فضلا عن غيرهم من الخلائق[3] {وقوله:: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي} [4]} الآية معناه: أنا أتبرأ مما تعبدون إلا من الله الذي خلقني {فَإِنَّهُ سَيَهْدِين} ِ [5]} أي: يرشدني إلى دينه فاستثنى من المعبودين ربه عز وجل وقوله تعالى: {وَجَعَلَهَا} أي: جعل إبراهيم عليه السلام.
{كَلِمَةً} التوحيد التي تكلم بها وهي لا إله إلا الله {كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ} [6] أي: في ذريته فلا يزال منهم من يوحد الله ويدعو إلى توحيده { {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} أي: المشركون عما هم عليه من الشرك إلى دين إبراهيم عليه السلام.
{وقوله:: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ} [7] يعني: اتخذوا[8] -اليهود والنصارى- علماءهم وقراءهم والأحبار العلماء من اليهود، والرهبان أصحاب الصوامع من النصارى أربابًا من دون الله، يعني: أنهم أطاعوهم[9] في معصية الله تعالى، وذلك أنهم أحلوا لهم أشياء وحرموا عليهم أشياء من قبل أنفسهم فأطاعوهم فيها فاتخذوهم [1] سورة الزخرف، الآية: 28-26. [2] هذا في ((الأصل)) , وفي بقية النسخ: (واحد) . [3] المصدر السابق. [4] سورة الزخرف، الآية: 27-26. [5] سورة الزخرف، الآية: 27. [6] سورة الزخرف، الآية: 28. [7] سورة التوبة، الآية: 31. [8] هكذا في ((الأصل)) , و ((ر)) , و ((ع)) , وفي ((ش)) سقط قوله: (يعني: اتخذوا) . [9] هكذا في ((الأصل)) , وفي بقية النسخ صحفت إلى قوله: (ظلموهم) .
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 112