نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 113
وفي باب ما جاء في التطير:
تحت حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر "[1] أورد في الشرح أنه روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا يوردن ممرض على مصح "[2].
ونقل الشارح في (ص 302) عن النووي رحمه الله قوله: (إنما نهى عنه; لأنه ربما أصابها المرض المعدي بفعل الله وقدره الذي أجرى به العادة، لا بطبعه; فيحصل لصاحبها ضرر، ولئلا يقع في نفس صاحبها أن المرض يعدي بطبعه فيكفر) .
وذكر في (ص 302 - 303) إيضاحًا للحديث الماضي حديث أسامة ابن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها "[3] ثم شرحه. وتحت زيادة مسلم في الحديث الماضي: " ولا نوء ولا غول "[4].
نقل الشارح في (ص 305 - 306) كلامًا يتضح منه حقيقة الغول، وأن المراد من النفي في قوله: "ولا غول" نفي مضرتها. وتحت حديث الفضل بن عباس: " إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك "[5].
ذكر الشارح في (ص 311 - 312) بيانا له حديث سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا هامة ولا عدوى ولا طيرة، وإن تكن الطيرة في شيء ففي الفرس والمرأة والدار "[6] وذكر معنى ذلك وأن شؤم الدار ضيقها وسوى جوارها، وشؤم الفرس أن لا يغزو عليها، وشؤم المرأة أن لا تلد، أو أن معناه إن كان لأحدكم دار يكره سكناها أو امرأة يكره صحبتها أو فرس لا يعجبه ارتباطه، فيفارق المرأة وينتقل عن الدار، ويبيع الفرس. [1] البخاري: الطب (5757) , ومسلم: السلام (2220) , وأبو داود: الطب (3911) , وأحمد ([2]/397) . [2] البخاري: الطب (5771) , ومسلم: السلام (2221) . [3] البخاري: الطب (5728) , ومسلم: السلام (2218) , والترمذي: الجنائز (1065) , وأحمد ([5]/206) , ومالك: الجامع (1656) . [4] مسلم: السلام (2220) , وأبو داود: الطب (3912) . [5] أحمد ([1]/213) . [6] أبو داود: الطب (3921) , وأحمد ([1]/180) .
كالأرباب لا أنهم عبدوهم واعتقدوا فيهم الإلهية[1].
عن عدي بن حاتم[2] -رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب، فقال: " يا عدي، اطرح عنك هذا الوثن "[3] وسمعته يقرأ[4] {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ} [5] قال: " أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئًا استحلوه، وإذا حرموا عليهم شيئًا حرموه ([6] أخرجه الترمذي، وقال: حديث غريب[7]. [1] انظر: ((تفسير الطبري)) : (6/10/133-114) , ((تفسير القرطبي)) : (8/120) , ((تفسير البغوي)) : (2/285) . وكاف التشبيه في قوله: (كالأرباب) , وقوله: (لا أنهم عبدوهم واعتقدوا فيهم الإلهية) يقلل من الترهيب الوارد في ال، الآية والحديث الذي يدل عليه ما في صريح ال، الآية {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ} فالأولى ترك هذه الجملة هنا. وما جاء في الحديث الآتي من قوله: ((فتلك عبادتهم)) . [2] هو: عدي بن حاتم بن عبد الله -أبو الطريف, ويقال: أبو دهب- صحابي جليل, وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وسط سنة 7 هـ مسلمًا فأكرمه واحترمه, خاطبه عمر بقوله: (أقمت إذ كفروا, ووفيت إذ غدروا وأقبلت إذا أدبروا) , وقد خرج هو وجرير البجلي وحنظلة وكاتب من الكوفة ونزلوا قرقيسيا وقالوا: لا نقيم ببلد يشتم فيه عثمان. مات -رضي الله عنه- سنة 67 هـ. انظر ترجمته في: ((الطبقات)) لابن سعد: (6/22) , ((تاريخ بغداد)) : (1/189- 191) , ((سير أعلام النبلاء)) : (3/162-165) , ((أسد الغابة)) : (3/505-507) . [3] الترمذي: تفسير القرآن (3095) . [4] زاد في بقية النسخ قوله: (في براءة) . [5] سورة التوبة، الآية: 31. [6] الترمذي: تفسير القرآن (3095) . [7] [62 ح] ((سنن الترمذي)) : (5/278, ح 3095) , كتاب تفسير القرآن. ((السنن الكبرى)) للبيهقي: (10/116) , كتاب آداب القاضي. والحديث قال فيه الترمذي: هذا حديث غريب. وحسنه الألباني. انظر: ((صحيح سنن الترمذي)) : (3/56, ح 2471) . انظر بقية التخريج في الملحق.
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 113