responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 114
وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) } [1].

وقال عبد الله بن المبارك[2].
وهل بدل[3] الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها[4].
قوله: {وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ} يعني: اتخذوه إلها[5] لما اعتقدوا فيه البنوة والحلول اعتقدوا فيه الإلهية {وَمَا أُمِرُوا} في الكتب المنزلة الإلهية عليهم وعلى ألسنة أنبيائهم {إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً} [6] لأنه هو المستحق للعبادة[7] {لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [8] أي: تعالى الله وتنزه عن أن يكون له شريك في العبادة[9].

[1] سورة التوبة، الآية: 31.
[2] هو: عبد الله بن المبارك بن واضح المروزي, إمام حافظ فقيه من أتباع التابعين, قضى حياته عابدا غازيا, وله كتاب قيم في ((الزهد)) به عظات وتوجيهات, ولد سنة 118 هـ, وتوفي سنة 181 هـ. انظر ترجمته في: ((وفيات الأعيان)) : ([3]/32) , ((تذكرة الحفاظ)) : ([1]/274) , ((العبر)) : ([1]/217) .
[3] في ((ر)) : (وهل أفسد الدين) .
[4] انظر: ((تفسير القرطبي)) : (8/120) , ((تفسير البغوي)) : ([2]/286) . وانظر: ((الجوافي الكافي)) لابن القيم: (ص 63) , وفيه: (وهل أفسد الدين إلا الملوك ... ) , و ((إغاثة اللهفان)) : ([1]/509) , و ((جامع بيان العلم وفضله)) : ([1]/200) . والبيت منسوب للهذلي.
[5] انظر: ((تفسير البغوي)) : ([2]/286) .
[6] سورة التوبة، الآية: 31.
[7] انظر: ((تفسير الطبري)) : (6/10/115) .
[8] سورة التوبة، الآية: 31.
[9] انظر: ((تفسير الطبري)) : (6/10/115) , و ((تفسير البيضاوي)) : ([1]/403, و ((تفسير ابن كثير)) : ([2]/362) .
وذكر بعده قوله: وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم "ث لاثة لا يسلم منها أحد الطيرة والحسد والظن، قيل: فما يصنع؟ قال: إذا تطيرت فامض، وإذا حسدت فلا تبغ، وإذا ظننت فلا تحقق ".
وفي باب ما جاء في التنجيم:
تحت قول قتادة: (خلق الله هذه النجوم لثلاث: زينة للسماء ورجومًا للشياطين وعلامات يهتدى بها ... إلخ) . بين الشارح في (ص 315 - 316) المنهي عنه من علم النجوم والجائز منه بل والمطلوب معرفته منه، وذكر بأنه كما أن الجبال علامات النهار فالنجوم علامات الليل، واستدل رحمه الله بقوله تعالى: {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ} [1] بأنها رد على الفلاسفة والمنجمين الذين يقولون بأن هذه النجوم فاعلة متصرفة في العالم السفلي حيث تبين من الآية بأنها مقهورة مسخرة بأمر الله.
وذكر في (ص 316) قصة عمر بن الخطاب مع الربيع بن سبرة التي فيها إنكار عمر للتنجيم حين قال: والله ما نخرج لا بشمس ولا بقمر إلا بالله الواحد القهار. وتحت حديث: "ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن الخمر وقاطع الرحم ومصدق بالسحر "[2].
ختم الشارح الباب من (ص 318 - ص 319) بذكر بعض الأحاديث الواردة في ذم قطيعة الرحم.
وفي باب ما جاء في الاستسقاء بالأنواء:
تحت قوله تعالى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} [3] نقل في (ص 320) في معنى الآية أثرا عن الحسن، وهو قوله: "خسر عبد لا يكون حظه من كتاب الله إلا التكذيب".

[1] سورة الأعراف، الآية: 54.
[2] أحمد (4/399) .
[3] سورة الواقعة، الآية: 82.
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست