نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 117
وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ} [1]. ......................
فمن قال بهذا القول الثاني أثبت للكفار محبة الله تعالى لكن جعلوا الأصنام شركاء له في المحبة مع أنهم يحبون الله حبا عظيمًا لم يدخلهم في الإسلام، فكيف بمن أحب الند حبًّا أكبر من حب الله، فكيف بمن لم يحب إلا الند وحده، ولم يحب الله تبارك وتعالى[2] {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ} [3]، أي: أثبت وأدوم على محبته; لأنهم لا يختارون مع الله سواه، والكفار يعدلون عن أصنامهم في الشدائد ويقبلون على الله تعالى كما أخبر عنهم {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [4] والمؤمنون لا يعدلون عن الله تعالى في السراء، ولا في الضراء ولا في الشدة ولا في الرخاء، فكيف بمن يشرك به في حال الشدة وفي حال الرخاء[5]. [1] سورة البقرة، الآية: 165. [2] انظر: ((مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب)) قسم العقيدة والآداب: (ص 25) , كتاب التوحيد. وبمثل هذه الفقرة وما بعدها يعرف مدى تأثر الشارح بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية. [3] سورة البقرة، الآية: 165. [4] سورة العنكبوت، الآية: 65. [5] ولعل الشارح قد استفاد ذلك من كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب في القاعدة الرابعة من القواعد الأربع حيث قال: (إن مشركي زماننا أغلظ شركًا من الأولين; لأن الأولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة, ومشركو زماننا شركهم دائمًا في الرخاء والشدة) واستدل عليه ب، الآية العنكبوت.
انظر: ((مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب)) قسم العقيدة: (ص 202) .
وربما كان يعايش مجتمعًا شبيهًا بالمجتمع الذي ظهر فيه الشيخ محمد بن عبد الوهاب فأشبهت العبارة العبارة.
ذكر الشارح في (ص 337 - 338) بعض الأحاديث المتعلقة بمحبة أهل البيت ثم ذكر من (ص 339 - 340) بعض النصوص من الكتاب والسنة في فضل الحب في الله، وزاد من ذكر ذلك بعد حديث ابن عباس: " من أحب في الله وأبغض في الله ووالى في الله وعادى في الله ... " الحديث.
وفي باب قول الله تعالى: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [1].
تحت حديث عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ... " الحديث.
ذكر الشارح في (ص 349 - 450) النصوص الواردة في وعيد من التمس رضا الناس بسخط الله.
وفي باب قول الله تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [2].
ذكر الشارح في (ص 351) في صدر الباب أن التوكل من الفرائض ومن شروط الإيمان وذكر له تعريفا.
وذكر في (ص 352 - 353) بعد الآية الثانية تقسيما للخوف وأنه على قسمين خوف العقاب، وخوف الهيبة.
وذكر في (ص 355) سبب نزول قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [3] والخلاف في كونها مكية أو مدنية. وتحت قول الله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً} [4]. [1] سورة آل عمران، الآية: 175. [2] سورة المائدة، الآية: 23. [3] سورة الأنفال، الآية: 64. [4] سورة الطلاق، الآية: 3.
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 117