نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 116
{يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ} ...........................
أصناما يعبدونها،[1] والند: المثل المنازع،[2] فعلى هذا الأصنام أنداد بعضها لبعض وليست أندادا لله، تعالى الله أن يكون له ند أو أن يكون له مثل منازع، وقيل: الأنداد الأكفاء من الرجال وهم رؤساؤهم وكبراؤهم الذي يطيعونهم في معصية الله[3] {يُحِبُّونَهُمْ} أي: يودونهم ويميلون إليهم، والحب نقيض البغض {كَحُبِّ اللَّهِ} أي: كحب المؤمنين لله، والمعنى: يحبون الأصنام كما يحب المؤمنون ربهم عز وجل[4] وقيل: معناه يحبونهم كحب الله، فيكون المعنى أنهم يسوون[5] بين الأصنام وبين الله تعالى في المحبة[6]. [1] انظر: ((تفسير القرطبي)) : ([2]/203) , و ((تفسير البغوي)) : ([1]/136) , و ((تفسير ابن الجوزي)) : ([1]/170, 49) , و ((تفسير البيضاوي)) : ([1]/98) , و ((تفسير الشوكاني)) : ([1]/165) . [2] انظر: ((تفسير الفخر الرازي)) ; ([2]/111-112) , ([4]/204) , و ((تفسير الشوكاني)) : ([1]/50, 165) , وانظر: ((لسان العرب)) : ([3]/420) , مادة: (ندد) . [3] انظر: ((تفسير الطبري)) : ([2]/66-67) , و ((تفسير البيضاوي)) : ([1]/98) , و ((تفسير الشوكاني)) : ([1]/165) . [4] انظر: ((تفسير الطبري)) : ([2]/[2]/66) , و ((تفسير القرطبي)) : ([2]/203) , و ((تفسير ابن الجوزي)) : ([1]/170) , و ((تفسير البغوي ((: ([1]/ 136) . [5] من المعلوم أن المساواة بين الله وغيره في المحبة شرك في الألوهية فمن أشرك بين الله وبين غيره في المحبة الخاصة كان مشركا شركا لا يغفره الله كما قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ} [البقرة: 165] . انظر: ((روضة المحبين)) لابن القيم: (ص 200) . [6] انظر: ((تفسير ابن الجوزي ((: ([1]/170) , و ((تفسير البغوي ((: ([1]/136) .
أورد الشارح (ص 330) في بيانها حديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله) صلى الله عليه وسلم " لو أمسك الله القطر عن عباده خمس سنين لأصبحت طائفة من الناس كافرين يقولون: سقينا بنوء المجدح "[1].
وفي باب قول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ} [2] الآية:
تحت قول الله تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ} [3] الآية.
أورد الشارح في (ص 332) حديث أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل: " أي الأعمال أفضل، قال: إيمان بالله وجهاد في سبيله "[4] وحديث أبي هريرة:"أخبرنا بما يعدل الجهاد في سبيل الله؟ قال: لا تستطيعونه، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: مثل المجاهد في سبيل الله كمثل القائم الصائم، القانت بآيات الله لا يفتر في صيام وصلاة حتى يرجع المجاهد إلى أهله "[5].
وذكر في (ص 333 - 334) أنه يجب تحمل المضار في الدنيا ليبقى الدين سليما، وأنه يجب على المسلم ترجيح مصالح الدين على مصالح الدنيا ويقدمها، وأن المحبة لله من دقائق أسرار التوحيد، واستدل على ذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبته: " أحبوا الله من كل قلوبكم " وبين أن علامة المحبة الصادقة متابعة النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [6] واستشهد على ذلك ببعض الأبيات والآثار.
وتحت حديث: " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ... "[7] الحديث. [1] النسائي: الاستسقاء (1526) . [2] سورة البقرة، الآية: 165. [3] سورة التوبة، الآية: 24. [4] البخاري: العتق (2518) , ومسلم: الإيمان (84) , والنسائي: الجهاد (3129) , وأحمد (5/163) , والدارمي: الرقاق (2738) . [5] مسلم: الإمارة (1878) , والترمذي: فضائل الجهاد (1619) , وأحمد (2/424) . [6] سورة آل عمران، الآية: 31. [7] البخاري: الإيمان (16) , ومسلم: الإيمان (43) , والترمذي: الإيمان (2624) , والنسائي: الإيمان وشرائعه (4987) , وابن ماجه: الفتن (4033) , وأحمد (3/103 ,3/248 ,3/288) .
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 116