نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 137
اللات رجلاً صالحًا يلت سويق الحاج [أي: يسحقه] ،[1] قيل: فلما مات عكفوا على قبره يعبدونه) [2]، وقيل: كان في رأس جبل له غنيمة يسلا[3] منها السمن ويأخذ منها الأقط، ويجمع رسلها -الرسل اللبن-[4] ثم يتخذ منها حيسًا فيطعم الحاج، وكان ببطن نخلة، فلما مات عبدوه[5]، وقيل: كان رجلاً من ثقيف يقال له صرمة بن غنم وكان يسلا السمن فيضعه على صخرة فتأتيه العرب فتلت به أسوقتهم [أي: تخوضه] فلما مات الرجل حولتها ثقيف إلى منازلها فعبدتها[6].
وأما العزى، فقيل: هي شجرة بغطفان كانوا يعبدونها "فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد[7] فقطعها، فجعل خالد يضربها بالفأس ويقول: [1] ما بين القوسين سقط من ((الأصل)) , وأضفته من بقية النسخ. [2] [[3] ث] ((صحيح البخاري مع الفتح)) : (8/611, ح 4859) , كتاب التفسير, باب أفرأيتم اللات والعزى. ((تفسير الطبري)) : (13/27/58) , تفسير، الآية 19 من سورة النجم. انظر بقية تخريجه في الملحق. [3] هكذا في جميع والنسخ, والصحيح هنا أن تكون بالهمز: (يسلأ) . انظر: ((لسان العرب ((: (14/397) . [4] انظر: ((لسان العرب)) : (11/282) , ((مجمل اللغة)) : ([1]/[2]/376) . [5] انظر: ((تفسير القرطبي)) : (17/100) , و ((تفسير البغوي)) : (4/249) . [6] انظر: ((تفسير البغوي)) : (4/249) , و ((تفسير القرطبي)) : (17/100) . [7] هو: خالد بن الوليد بن المغيرة, سيف الله تعالى, غزا في كثير من المعارك في عهد الرسول وبعده, لما قدم هو وعمرو بن العاص وعثمان بن طلحة مسلمين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رمتكم مكة بأفلاذ كبدها , وقد شهد فتح مكة فأبلى فيها وقد بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى العزى وكان بيتا عظيما لمضر تبجله فهدمها, توفي -رضي الله عنه- سنة 21 هـ. انظر ترجمته في: ((سير أعلام النبلاء)) : ([1]/366-384) , ((أسد الغابة)) : ([1]/586- 589) , ((الجرح والتعديل)) : ([3]/356) .
وبيَّن في نفس الصفحة متى يكره استعمال "لو" ومتى لا يكون مكروها.
وفي باب لا تسبوا الريح: وتحت حديث: " لا تسبوا الريح فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها "[1] استدل الشارح في (ص 500 - 501) ببعض الأحاديث التي تبين الحكمة من عدم جواز سب الريح. فذكر حديث أبي هريرة: " الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب "[2].
وبين معنى قوله: "من رَوح الله" بفتح الراء، أي: من رحمة الله بعباده، ومعنى قوله: "تأتي بالرحمة"، أي: الغيث، ومعنى قوله: "تأتي بالعذاب"، أي: بإتلاف النبات والشجر، وهلاك الماشية وهدم الأبنية.
وزاد في الاستدلال بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا هاجت الريح قال: " اللهم لقحا لا عقيما " وبما روت عائشة - رضي الله عنها - أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ناشئا ترك العمل وإن كان في صلاة ثم يقول: " اللهم إني أعوذ بك من شرها "[3] وبما روى ابن عباس " أنه صلى الله عليه وسلم ما هبت ريح إلا جثا على ركبتيه وقال: اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابًا، اللهم اجعلها رياحًا ولا تجعلها ريحًا ".
ثم ختم رحمه الله الباب في (ص 503) بكلام عن كراهية سب الحمى واستدل عليه وذلك لمناسبته. [1] الترمذي: الفتن (2252) , وأحمد (5/123) . [2] أبو داود: الأدب (5097) , وابن ماجه: الأدب (3727) , وأحمد (2/267) . [3] أبو داود: الأدب (5099) .
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 137