نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 146
لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [1].
وقوله: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [2].
{لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ} [3] يعني: في العبادة والخلق والقضاء والقدر وسائر أفعاله لا يشاركه فيها أحد من خلقه {وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ} يعني: قل يا محمد وبهذا التوحيد أمرت[4] {وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [5] قال قتادة: يعني من هذه[6] الأمة، وقيل: معناه وأنا أول المسلمين[7] لقضائه وقدره[8] {وقوله:[9] {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [2] } [10]} معناه: أن ناسا كانوا يصلون لغير الله فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يصلي له [وينحر له] [11] متقربًا إلى ربه بذلك،[12] وقيل: معناه فصل لربك صلاة العيد يوم النحر وانحر نسكك،1314 وقيل: معناه فصل الصلاة المفروضة بجمع، وانحر [1] سورة الأنعام، الآية: 162-163. [2] سورة الكوثر، الآية: [2]. [3] سورة الأنعام، الآية: 162-163. [4] زاد في ((ر)) هنا كلمة: (معنى) ولا معنى لها. [5] سورة الأنعام، الآية: 163. [6] ((تفسير الطبري)) : (5/8/112) , ((تفسير البغوي)) : ([2]/146) , و ((تفسير ابن كثير)) : ([2]/206) . [7] قوله: (قال قتادة: يعني من هذه الأمة, وقيل: معناه وأنا أول المسلمين) سقط من ((ر)) , ثابت فيما بقي من النسخ. [8] انظر: ((تفسير الألوسي)) : (8/71) . [9] كلمة: (وقوله) ساقطة من ((ر)) , و ((ع)) , و ((ش)) . [10] سورة الكوثر، الآية: [2]. [11] ما بين القوسين سقط من ((الأصل)) , وأضفته من بقية النسخ. [12] ((تفسير البغوي)) : (4/534) , وانظر: ((تفسير الطبري)) : (15/30/327) .
(13) قوله: (وقيل: معناه فصل لربك صلاة العيد يوم النحر وانحر نسكك) سقط من ((ع)) .
(14) انظر: ((تفسير الطبري)) : (15/30/326) , و ((تفسير القرطبي)) : (20/218) , و ((تفسير البغوي)) : (4/534) .
عليك) وأن النبي صلى الله عليه وسلم كرهه; لأن الشافع يسأل المشفوع إليه والرب تعالى وتقدس لا يسأل عبده ولا يشفع إليه.
وفي باب ما جاء في حماية النبي صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده طرق الشرك:
تحت حديث عبد الله بن الشخير لما قال: انطلقت في وفد بني عامر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقلنا: أنت سيدنا، فقال: " السيد الله تبارك وتعالى ".
بين الشارح رحمه الله (ص 560 - 561) : (أن ذلك لا يتعارض مع إخباره صلى الله عليه وسلم أنه سيد ولد آدم لأنه إخبار عما أعطي من الشرف على النوع الإنساني) .
وفي (ص 561) ذكر الشارح رحمه الله الخلاف في الإتيان بلفظ السيادة في نحو الصلاة عليه، ونقل ترجيح بعضهم أن لفظ الوارد لا يزاد عليه بخلاف غيره.
وفي نفس الصفحة بين معنى قوله صلى الله عليه وسلم " قولوا بقولكم أو بعض قولكم "[1] بأن معناه، أي: قولوا بقول أهل دينكم وملتكم، يعني: ادعوني رسولاً ونبيا ولا تسموني سيدًا كما تسمون رؤساءكم لأنهم كانوا يحسبون أن السيادة بالنبوة بأسباب الدنيا.
ومعنى "أو بعض قولكم"، يعني: بعض الاقتصاد في المقال وترك الإسراف فيه وهذا من تواضعه صلى الله عليه وسلم.
وفي (ص 562) بين معنى قوله صلى الله عليه وسلم " ولا يستجرينكم الشيطان بقوله "[2] أي: لا يستغلبنكم فتقعون في أمر عظيم مع أنهم لم يقولوا إلا الحق فإنه سيد ولد آدم وأفضلهم وأكرمهم، فنهاهم عن هذا الخطاب حماية للتوحيد وسدًا للذرائع، ولحداثة عهدهم بالإسلام فكأنه يقول: لا تخاطبوني بما تخاطبون به رؤساءكم بل بما سماني به الله تعالى من نحو نبي ورسول. [1] أبو داود: الأدب (4806) . [2] أبو داود: الأدب (4806) , وأحمد (4/25) .
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 146