نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 147
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات: " لعن الله من ذبح لغير الله
البدن بمنى،12 وقال ابن عباس -رضي الله عنهما {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [3]. أي: ضع يدك اليمنى على الشمال في الصلاة عند النحر،[4] وقيل: هو رفع اليدين مع التكبير إلى النحر، حكاه ابن الجوزي،56 ومعنى الآية قد أعطيتك ما لا نهاية لكثرته من خير الدارين، وخصصتك بما لم أخص به أحدا غيرك، فاعبد ربك الذي أعطاك هذا العطاء الجزيل والخير الكثير، وأعزك وشرفك على كافة الخلق، ورفع منزلتك فوقهم فصل له واشكره على إنعامه عليك وانحر البدن متقربا إليه.
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات: " " لعن الله من ذبح لغير الله " اللعن: هو الطرد من رحمة
(1) قوله: (وانحر البدن بمنى, وقال ابن عباس فصل ربك) سقط من ((ر)) لسبق النظر إلى المتشابه من الكلمات.
(2) ((تفسير القرطبي)) : (20 218) , و ((تفسير البغوي)) : ([4]/534) . [3] سورة الكوثر، الآية: [2]. [4] ((تفسير البغوي)) : ([4]/534) , و ((تفسير ابن الجوزي)) : (9/249) , و ((تفسير ابن كثير)) : ([4]/597) , و ((تفسير السيوطي)) : (8/650-651) .
(5) هو: عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي, عالم في الحديث والتفسير والتاريخ, له مصنفات كثيرة في شتى العلوم, منها في جانب العقائد: ((صفوة التصوف)) , و ((ذم الهوى)) , و ((تلبيس إبليس)) , و ((منهاج العابدين)) , و ((التبصرة)) , ولد سنة 508 هـ, وتوفي سنة 597 هـ. انظر ترجمته في: ((طبقات المفسرين)) : ([1]/275-280) , و ((وفيات الأعيان)) : ([3]/140-143) , ((تذكرة الحفاظ)) : ([4]/1342) .
(6) ((تفسير ابن الجوزي)) : (9/249) .
وتحت حديث أنس بن مالك رضي الله عنه " إن ناسا قالوا: يا رسول الله، يا خيرنا وابن خيرنا، وسيدنا وابن سيدنا، فقال: "يا أيها الناس قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان، أنا محمد عبد الله ورسوله، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل "[1].
بين الشارح رحمه الله في (ص 563) قوله صلى الله عليه وسلم " ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل "[2] بحديث آخر وهو قوله صلى الله عليه وسلم " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله "[3].
ثم بين في (ص 564) معنى الإطراء فقال: (الإطراء: المبالغة في المدح، يعني: قولوا ما هو اللائق والمناسب للعبودية والرسالة) وأن ذلك تواضعا منه صلى الله عليه وسلم واجتنابا عن التفاخر.
ثم استدل على تواضعه صلى الله عليه وسلم بقول عائشة - رضي الله عنها -: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته "[4] وقولها: " كان بشرا من البشر يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه "[5].
وفي باب ما جاء في قول الله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِه} 6
نقل الشارح في (ص 569) فيما يتعلق بالصفات عن الخطابي قوله: (ليس فيما يضاف إلى الله عز وجل من صفة اليدين شمال; لأن الشمال محل النقص والضعف) ، وقد روي: " كلتا يديه يمين "[7] وليس عندنا معنى اليد الجارحة إنما هي صفة جاء بها التوقيف، فنحن نطلقها على ما جاءت ولا نكيفها وننتهي إلى حيث انتهى بنا الكتاب والأخبار المأثورة الصحيحة وهو مذهب أهل السنة) . [1] أحمد (3/249) . [2] أحمد (3/153) . [3] أحمد (1/23) , والدارمي: الرقاق (2784) . [4] أحمد (6/167) . [5] أحمد (6/256) .
(6) سورة الأنعام، الآية: 91. [7] مسلم: الإمارة (1827) , والنسائي: آداب القضاة (5379) , وأحمد (2/160) .
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 147