نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 148
ونقل عن سفيان بن عيينة في ذلك قوله: (كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عليه) .
ونقل عن البغوي قوله في "شرح السنة": (كل ما جاء في الكتاب والسنة من هذا القبيل في صفات الباري كالنفس والوجه والعين واليد والرجل والإتيان والمجيء والنزول إلى السماء الدنيا والاستواء على العرش والضحك والفرح، فهذه ونظائرها صفات الله تعالى ورد بها السمع يجب الإيمان بها وإمرارها على ظاهرها معرضا فيها عن التأويل مجتنبا عن التشبيه معتقدا أن الباري لا يشبه شيء من صفاته صفات الخلق، كما لا يشبه ذاته ذات الخلق، قال: وعلى هذا مضى سلف الأمة وعلماء السنة تلقوا جميعها بالإيمان والقبول وتجنبوا فيها التمثيل والتأويل، ووكلوا العلم فيها إلى الله تعالى كما أخبر الله تعالى عن الراسخين في العلم {يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا} [1].
ثم ذكر في (ص 570) فائدة تتعلق بطي الأرض فقال: (فإن قيل: فأين يكون الناس عند طي الأرض؟ قيل: يكونون على الصراط) .
ونقل عن القرطبي في (ص 571) قوله: (المقصود بهذا النداء إظهار انفراده بالملك عند انقطاع دعوى المدعين وانتساب المنتسبين إذ قد ذهب كل ملك وملكه وكل جبار ومتكبر وهو مقتضى قوله: " أنا الملك، أين ملوك الأرض؟ "[2]) .
وتحت قوله صلى الله عليه وسلم " ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض ".
أورد الشارح من (ص 573 - 575) الخلاف في الكرسي هل هو العرش أو غيره؟ على أربعة أقوال: [1] سورة آل عمران، الآية: [7]. [2] البخاري: تفسير القرآن (4812) , ومسلم: صفة القيامة والجنة والنار (2787) , وابن ماجه: المقدمة (192) , وأحمد ([2]/374) , والدارمي: الرقاق (2799) .
الله، والذبح لغير الله من الشرك الأكبر، وقد صرح الشيخ تقي الدين[1] رحمه الله أن ما ذبح لغير الله[2] على قصد التعظيم والعبادة بأن الذبيحة حرام، وأن الذابح يصير بذلك كافرًا مرتدًا; لأنه مما أهل به لغير الله، وذبيحة مرتد[3].
وورد في الحديث النهي عن ذبائح الجن،[4] قال أبو عبيد: هو أن يشتري دارًا أو يستخرج عينًا فيذبح خوفًا أن يصيبه الجن فيها[5].
هذا ما فسره الزمخشري67 وابن الأثير ولا يمترى مسلم في كون الذبح لغير [1] هو: أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام أبو العباس تقي الدين ابن تيمية كان من بحور العلم, أثنى عليه الموافق والمخالف, وقد برع في علوم كثيرة وخصوصا في علم الحديث وعلوم العقائد, وهو غني عن ذكر معتقده فقد كان منافحا عن اعتقاد السلف في الإيمان والربوبية والألوهية والأسماء والصفات, ولد سنة 661 هـ, وتوفي سنة 728 هـ. انظر ترجمته في: ((العقود الدرية في مناقب ابن تيمية)) بكاملة, ((تذكرة الحفاظ)) : (4/1496) , ((البداية، والنهاية)) : (14/117-121) . [2] في بقية النسخ: (أن ما ذبح لغيره) . [3] انظر: ((مجموع الفتاوى)) : (17/484-485) , (26/306) . [4] الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم ((نهى عن ذبائح الجن)) , وقد ذكره أبو عبيد في ((غريب الحديث ((: (2/221) , والزمخشري في كتابه ((الفائق)) : (2/4) , وابن الأثير في ((النهاية)) : (2/153) . [5] انظر: ((غريب الحديث ((: (2/221) .
(6) هو: محمود بن عمر بن محمد -أبو القاسم- الخوارزمي, الزمخشري, كبير المعتزلة, صاحب ((الكشاف)) في التفسير, و ((الفائق)) في غريب الحديث, كان رأسا في اللغة والمعاني والبيان, وكان داعية إلى الاعتزال, وفي تفسيره كثير من ذلك فليتنبه, ولد سنة 467 هـ, وتوفي سنة 538 هـ. انظر ترجمته في: ((سير أعلام النبلاء)) : (20/151 - 156) , ((وفيات الأعيان)) : (5/168) , ((الأعلام)) : (7/178) . [7] في كتابه ((الفائق)) : (2/4) .
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 148