نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 200
باب الشفاعة
وقول الله تبارك وتعالى: {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ}
{16- باب الشفاعة}
{وقول الله تبارك وتعالى:: {وَأَنْذِرْ بِهِ} } يعني: وخوف به، أي: بالقرآن، والإنذار الإعلام[1] مع تخويف[2] {: {يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [3]} .
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: مر ملأ من قريش وعنده خباب،[4] وبلال،[5] وصهيب[6] فقالوا: {أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ [1] هذا في ((الأصل)) , وفي بقية النسخ: (إعلام مع تخويف) . [2] انظر: ((لسان العرب)) : (5/202) , مادة: ((نذر)) . [3] سورة الأنعام، الآية: 51. [4] هو: خباب بن الأرت بن جندلة التميمي -ويقال: الخزاعي- أبو عبد الله, سبي في الجاهلية ثم بيع بمكة, وكان مولى أم أنمار الخزاعية, وكان من السابقين الأولين للإسلام, وعذب في الله عذابًا شديدًا فصبر, سكن في آخر حياته بالكوفة وبها مات, وقد مر علي بقبره فقال: رحم الله خبابا أسلم راغبا وهاجر طائعا وعاش مجاهدا. انظر ترجمته في: ((الإصابة)) : (3/76-77) , ((أسد الغابة)) : (1/590-594) . [5] هو: بلال بن رباح, يكنى: أبا عبد الكريم, ويقال: أبا عبد الله, وهو مولى أبي بكر الصديق, كان مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من السابقين للإسلام وممن عذب في الله عز وجل, وقد كان يغيظ الكفار بتمسكه بعقيدته الصادقة بوحدانية الله فيقول: (أحد أحد) , توفي -رضي الله عنه- بدمشق سنة 20 هـ وهو ابن بضع وستين سنة. انظر ترجمته في: ((أسد الغابة)) : (1/243-245) , ((الإصابة)) : (1/273-274) . [6] هو: صهيب بن سنان كنيته -أبو يحيى- أسلم بعد بضعة وثلاثين رجلا, ولما هاجر صهيب إلى المدينة تبعه نفر من المشركين فتوعدهم بأن يرميهم بسهامه, وكان راميا, أو يعودوا, وقال لهم: إن كنتم تريدون مالي دللتكم عليه, قالوا: فدلنا عليه فدلهم ومضى, ولحق برسول الله صلى الله عليه وسلم ولما وصل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: ربح البيع أبا يحيى. انظر ترجمته في: ((أسد الغابة)) : (2/ 418 - 421) , ((سير أعلام النبلاء)) : (2/ 17- 26) , ((الإصابة)) : (5/ 160- 163) .
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 200