نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 203
وقوله تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِه} [1].
قوله تعالى: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّّ مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى} [2][3].
{وقوله تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ} [4]} أي: بأمره[5] وهذا استفهام إنكار، والمعنى: لا يشفع عنده أحد إلا بأمره وإرادته; وذلك لأن المشركين زعموا أن الأصنام تشفع لهم، فأخبر أنه لا شفاعة لأحد إلا ما استثناه بقوله: {إِلاَّ بِإِذْنِهِ} يريد بذلك شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعة بعض الأنبياء والملائكة وشفاعة المؤمنين بعضهم لبعض] [6] {وقوله تعالى: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ} [7]} أي:\ ممن يعبدهم هؤلاء ويرجون شفاعتهم عنده { {لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً} [8]} يعني: أن الملائكة مع علو منزلتهم لا تغني شفاعتهم شيئًا، فكيف تشفع[9] الأصنام مع حقارتهم، ثم أخبر أن الشفاعة لا تكون إلا بإرادته فقال تعالى: {إِلاَّ مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ} [10] أي[11] الشفاعة {وَيَرْضَى} أي: من أهل [1] سورة البقرة، الآية: 255. [2] سورة النجم، الآية: 26. [3] في ((المؤلفات)) جاء هنا زيادة ذكر، الآية, وهي قوله تعالى: {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (الزمر:44)
[الزمر: 44] . [4] سورة البقرة، الآية: 255. [5] ((تفسير البغوي)) : (1/ 239) . [6] ما سبق بين الحاصرتين سقط من ((الأصل)) , وهو مثبت في بقية النسخ. [7] سورة النجم، الآية: 26. [8] سورة النجم، الآية: 26. [9] هكذا في ((الأصل)) : (تشفع) , وفي بقية النسخ: (تنفع) , وكلا الكلمتين تؤدي إلى المعنى. [10] سورة النجم، الآية: 26. [11] في ((الأصل)) : (أي: من الملائكة في الشفاعة) .
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 203