responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 204
وقوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ22 وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} .

التوحيد، قال ابن عباس -رضي الله عنهما- يريد لا تشفع الملائكة إلا لمن رضي الله عنه [1] وقيل: إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء من الملائكة في الشفاعة لم يشاء الشفاعة له23.
{وقوله تعالى: {قُلِ} أي: يا محمد لكفار مكة {ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ} [4] أنهم آلهة {مِنْ دُونِ اللَّهِ} والمعنى: ادعوهم ليكشفوا عنكم الضر الذي نزل بكم في سنين[5] الجوع، ثم وصف عجز الآلهة فقال: {لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ} [6] يعني: من خير وشر ونفع وضر {وَمَا لَهُمْ} أي: الآلهة {فِيهِمَا} أي: في السماوات والأرض[7] {مِنْ شِرْكٍ} أي: شركة {وَمَا لَهُ} أي: لله {مِنْهُمْ} أي: في الآلهة {مِنْ ظَهِيرٍ} أي: عوين ولا وزير، فانتفت أسباب [الشرك] [8] وانقطعت مواده فلم يبق إلا الشفاعة، فنفاها سبحانه وتعالى عن آلهتهم وأخبر أنه لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه فقال تعالى: {وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} [9] أي:

[1] ((تفسير البغوي)) : (4/ 251) , سورة النجم, ال، الآية: 26.
(2) هذا في ((الأصل)) , وفي بقية النسخ: (لمن يشاء من الملائكة في الشفاعة له) .
(3) انظر: ((تفسير الرازي)) : (28/ 307) , سورة النجم, ال، الآية: 26.
[4] سورة الإسراء، الآية: 56.
[5] في ((ر)) , و ((ش)) : (الذي أنزل بكم) بالبناء للمجهول.
[6] سورة سبأ، الآية: 22.
[7] سقطت كلمة: (الأرض) من ((ر)) .
[8] في ((الأصل)) : (الشركة) , وهو خطأ من الناسخ.
[9] سورة سبأ، الآية: 23.
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست