نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 205
أذن الله له في الشفاعة قاله تكذيبا للكفار[1] حيث قالوا: {هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ} [2] وقيل: يجوز أن يكون المعنى: إلا لمن أذن الله في أن يشفع له34 والمراد من هذا [الباب] [5] بيان الشفاعة المنفية والشفاعة المثبتة فيه، فالثابتة لأهل الإخلاص -أهل لا إله إلا الله- ولا يدخل معهم غيرهم من أهل الشرك والكفر، قال الله تعالى: {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} [6] وإنما تنفع عصاة الموحدين[7].
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله، ماذا ورد عليك في الشفاعة فقال:" شفاعتي لمن شهد أن لا إله إلا الله مخلصا يصدق لسانه قلبه "89. [1] في ((ر)) : (للكافر) , وهو خطأ حسب السياق. [2] سورة يونس، الآية: 18.
(3) في ((ر)) : (إلا لمن أذن له في الشفاعة أن يشفع) , وفي ((ع)) : (إلا لمن أذن له في أن يشفع له) , وفي ((ش)) : (لمن أذن له في أن يشفع له) .
(4) انظر: ((تفسير البغوي)) : (3/ 557) , سورة سبأ, ال، الآية: 23. [5] كلمة: (الباب) سقطت من ((الأصل)) , وهي ثابتة في بقية النسخ. [6] سورة المدثر، الآية: 48. [7] بالنظر في نصوص الشريعة من الكتاب والسنة عن الشفاعة يتبين أن الشفاعة نوعان: أحدهما: شفاعة منفية: وهي الشفاعة التي نفاها الله تعالى, وهي التي أثبتها المشركون لأصنامهم, وضاهاهم فيها جهال هذه الأمة وضلالهم. والثاني: شفاعة مثبتة: وهي التي أثبتها الله تعالى لعباده, وهي أن يشفع الشفيع بإذن الله, ومنها شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة في أهل الموقف, وشفاعته في قوم استوجبوا النار أن لا يدخلوها وفي قوم دخلوها أن يخرجوا منها وهي الشفاعة التي أنكرها المعتزلة. انظر: ((مجموع الفتاوى)) : (1/ 332) , و ((لوامع الأنوار)) : (2/ 204, 212) .
(8) أحمد (2/307) .
(9) ((مسند الإمام أحمد)) : (2/ 307, 518) , ((المستدرك على الصحيحين)) : (1/ 70) . ((صحيح ابن حبان ((: ((الإحسان)) : (8/ 131, ح 6432) , ذكر الأخبار عن وصف القوم الذين تلحقهم شفاعة المصطفى صلى الله عليه وسلم في العقبى. والحديث - كما ترى- قد أخرجه ابن حبان في ((صحيحه)) , وقال عنه الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 205