responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 217
قوله تعالى: {وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ} [1] الأهواء: جمع هوى، وهو ما تدعو شهوة النفس إليه، قال عامر الشعبي: (ما ذكر الله تعالى الهوى في القرآن إلا وذمه) ،[2] وقال أبو عبيد: (لم نجد الهوى يوضع إلا موضع الشر لأنه لا يقال فلان يهوى الخير، إنما يقال يحب الخير ويريده) ،[3] وقد ورد إطلاق الإله على الهوى المتبع قال الله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} [4].
قال الحسن: (هو الذي لا يهوى شيئًا إلا ركبه) [5] وقال قتادة: (هو الذي كلما هوى شيئًا ركبه وكلما اشتهى شيئًا أتاه لا يحجزه عن ذلك ورع ولا تقوى) [6].
وروى من حديث عن أبي أمامة[7] مرفوعا بإسناد ضعيف: " ما تحت

[1] سورة المائدة، الآية: 77.
[2] انظر: ((تفسير الفخر الرازي)) : (12/ 63) . وفي ((تفسير الألوسي)) : (25/ 152) , و ((ذم الهوى)) لابن الجوزي: (ص 18) , نسباه إلى ابن عباس.
[3] انظر: ((تفسير الفخر الرازي)) : (12/ 63) , وقد جاء في ((تفسير القرطبي)) ذكره: (2/ 25) , وجاء بعده قوله: وقد يستعمل في الحق, ومنه قول عمر- رضي الله عنه- في أسارى بدر, فهوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قال أبو بكر, ولم يهو ما قلت, وقالت عائشة- رضي الله عنها- للنبي- صلى الله عليه وسلم: والله ما أرى ربك إلا يسارع في هواك. أخرجه مسلم.
[4] سورة الجاثية، الآية: 23.
[5] ((تفسير السيوطي)) : (6/ 260) إلا ان فيه (تبعه) بدل (ركبه) , و ((تفسير القرطبي)) : (13/ 36) .
[6] ((تفسير السيوطي)) : (6/ 260) , ((تفسير الشوكاني)) : (5/ 8) مختصرا منسوبا إلى الحسن وقتادة.
[7] هو: صدى بن عجلان بن الحارث- أبو أمامة- الباهلي السهمي, صحابي جليل, خاطب بعض التابعين فقال: ((لم أر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من شيء أشد خوفا على هذه الأمة من الكذب والعصبية ألا وإياكم والكذب والعصبية, ألا وإنه أمرنا أن نبلغكم ذلك عنه ألا وقد فعلنا فأبلغوا عنا ما بلغناكم)) , توفي- رضي الله عنه- سنة 86 هـ, وقيل: 81 هـ. انظر ترجمته في: ((أسد الغابة)) : (2/ 398) , ((الإصابة)) : (5/ 133- 134) , ((تهذيب التهذيب)) : (4/ 420) .
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست