responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 27
الرابعة: ما أمر الله به من إيتاء المسكين حقه ومثله الفقير، وهما[1] المحتاجان اللذان لا يفي خرجهما بدخلهما[2] والفقير أسوأ حالاً من المسكين عند الشافعي[3].
الخامسة: [4] ما أمر به من إيتاء ابن السبيل حقه- وهو المسافر المنقطع عن ماله- ويحق[5] لهؤلاء الثلاثة في الصدقة.
السادسة: النهي عن التبذير وهو إنفاق المال في غير حقه من سرف أو معصية أو رياء أو مفاخرة، ويدخل في ذلك الرشا، وحلوان الكاهن، وما يعطى النائحة وعن مجاهد6 " لو أنفقت مدا في باطل كان تبذيرا "[7] ويدخل في ذلك الإسراف[8] في الوضوء.
السابعة: النهي عن البخل، وذلك المراد بقوله: {وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ

[1] كلمة: (وهما) تفردت بها ((الأصل)) .
[2] هكذا في كل النسخ, والصواب: (لا يفي دخلهما بخرجهما) .
[3] انظر: ((مغني المحتاج)) : ([3]/ 108) , و ((روضة الطالبين)) : ([2]/ 311) . والمسكين والفقير من الكلمات التي إذا اجتمعت اختلفت في المعنى, وإذا انفرد كل منهما كان له معنى خاصا به. وقد اختلف في المسكين والفقير أيهما أحسن حالا.
[4] كلمة: (الخامسة) سقطت من ((ر)) .
[5] هكذا في النسخ الثلاث, وفي ((الأصل)) : (والحق) .
(6) هو: مجاهد بن جبر -أبو الحجاج المخزومي- إمام في التفسير والقراءة, سمع من بعض الصحابة, ولزم ابن عباس مدة وقرأ عليه القرآن, قال ابن جريج عنه: لأن أكون سمعت من مجاهد أحب إليَّ من أهلي ومالي, وُلد سنة 31هـ, ومات سنة 104هـ. انظر ترجمته في: ((تذكرة الحفاظ)) : ([1]/ 92-93) , ((صفة الصفوة)) : ([2]/ 208- 211) , ((طبقات المفسرين)) : ([2]/ 305- 308) .
[7] ((تفسير ابن كثير)) : ([3]/ 39) .
[8] سقطت كلمة: (الإسراف) من ((ر)) .
وأرسل بدلاً عنه ابنه بصحبة وزيره الحسن بن خالد الحازمي[1].
فذهب ذلك الوفد ثم عاد، وقد تبين من خلال المحاكمة بينهم عند سعود أن الحجة قد ظهرت لعبد الوهاب، وانجلت تلك المحاكمة على إطفاء نار المخاصمة، وأوضح سعود للأشراف أن الحجة عليهم قد قامت بالمخالفة ولكنه يعفو ويصفح[2].
وانطلقت وفود جديدة للدعوة والجهاد بقيادة عبد الوهاب إلى نجران في سنة 1221 هـ، وقد أقام بها نحو شهر وبنى فيها قلعة عظيمة[3].
وفي سنة 1222 هـ أمر سعود عبد الوهاب بن عامر بالتقدم على الشريف حمود والاستيلاء على ممالكه بعد أن تواترت إليه أخبار مخالفاته، وأمر أمير قحطان وأمير شهران بالمسير معه وعين بعض رجالاته ليكونوا معه[4].
وبعد ترتيبات وتحريات ومراسلات تم العقد على تقدم عبد الوهاب ابن عامر على حمود، وفي شهر ربيع الثاني من سنة 1224 هـ وصلت الأخبار إلى الشريف حمود بأن عبد الوهاب قادم; فجهز جيشا استنفر فيه كل من أطاعه.
وقدم جيش عبد الوهاب في جمادى الآخرة من تلك السنة، ونشبت المعركة فولى أصحاب الشريف الأدبار، ولكن عبد الوهاب قتل في تلك المعركة، وعاد حمود إلى (أبو عريش) وصارت الحرب بينه وبين جيوش عسير سجالاً[5].

[1] المصدر السابق: ص 216.
[2] المصدر السابق: ص 225.
[3] ((نفح العود)) للبهكلي: ص 241.
[4] نفس المصدر: ص 278.
[5] انظر: نفس المصدر السابق: ص 282- 293.
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست