responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 28
مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ} [1].
وهذه كناية عن البخل، وقوله: {وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ} [2] هو نهي عن الإسراف، والواجب الاقتصاد، ففي الخبر: " خير الأعمال أوسطها " وفي رواية3 " خير الأمور أوساطها "[4].
الثامنة: النهي عن قتل الأولاد خشية الإملاق- أي: الفقر والإفلاس-; لأن[5] أهل الجاهلية كانوا يئدون البنات خشية الفاقة وخشية نكاحهن غير الكفؤ، وفي الآية دلالة على كبر هذه الخطيئة.
التاسعة: النهي عن الزنا، وذلك معلوم ضرورة[6] من الدين.
العاشرة: النهي عن قتل النفس التي حرم الله [إلا بالحق] [7] وذلك - أيضا- معلوم تحريمه.

[1] سورة الإسراء، الآية: 29.
[2] سورة الإسراء، الآية: 29.
(3) هكذا في ((الأصل)) , وفي بقية النسخ: (وقال صلى الله عليه وسلم) .
[4] [6, 7 ح] ((تفسير القرطبي)) : ([2]/ 154) , (6/ 276) , قال القرطبي قبله: (وفي الحديث) , ثم قال: (وفيه عن علي -رضي الله عنه-: عليكم بالنمط الأوسط فإليه ينزل العالي وإليه يرتفع النازل) . و ((شعب الإيمان)) للبيهقي: (5/ 261, ح 6601) , وهو موقوف على مطرف.
وأخرجه البيهقي -أيضا- في ((السنن الكبرى)) : (3/ 273) عن عمرو بن الحارث بلفظ: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أمرا بين أمرين وخير الأمور أوساطها ثم قال بعده: (هذا منقطع) .
الحديث مختلف بين وقفه ورفعه.
الحديث قال الألباني في مقدمة ((حجاب المرأة المسلمة)) (ص 7) : (حديث ضعيف الإسناد, ورواه أبو يعلى من قول وهب بن منبه بنحوه وسنده جيد) . انظر بقية تخريجه في الملحق.
[5] في ((ر)) , و ((ع)) : (أن أهل الجاهلية) .
[6] في ((ر)) : (ضرورته) .
[7] هذه الزيادة من ((ر)) , و ((ع)) .
وعين طامي بن شعيب أميرًا بدلاً من عبد الوهاب، وجاءت الأوامر من سعود إلى أمير مكة من قبله بأن يتجه إلى اليمن ومعه خمسة آلاف، وأن يمر على طامي ابن شعيب وقومه وعددهم ثلاثة آلاف وينضم إليهم رجال شهران وغيرهم نحو الألف، واتجهوا جميعا إلى اليمن ثم عادوا على الشريف حمود في (أبو عريش) وحصلت بينهم مقتلة هزم فيها حمود وعاد إلى (أبو عريش) .
وفي سنة 1226 هـ أجمع أمراء الترك على المسير إلى الحجاز بعددهم وعتادهم بقيادة محمد علي باشا، فوصل بعضهم سنة 1227 هـ إلى ينبع، ومنها ساروا إلى القرى والبوادي حتى وصلوا إلى المدينة النبوية، وقد كان بها جيش كبير لسعود يبلغون سبعة آلاف، كان من بينهم عدد كبير من رجال عسير وأهل بيته وأهل الجنوب ونجد، وقد حصرهم الترك وأعملوا فيهم القتل حتى انتشرت بينهم الأمراض والأوبئة والهلاك[1].
ومن هنا بدأت الدولة السعودية في حروبها مع جيوش محمد علي باشا، وبدأ الضعف فيها، وبدأ جزرها عن عسير واليمن، ففي سنة 1229 هـ توجهت الجيوش التركية إلى عسير واليمن فتجهز لهم طامي بن شعيب ولاقاهم في القنفدة واقتتل معهم وانتصر عليهم[2].
وفي شهر شوال من تلك السنة سار طامي بن شعيب برعاياه من عسير وألمع وغيرهم نحو عشرة آلاف مقاتل إلى أودية زهران حيث قد تجمع

[1] انظر: ((عنوان المجد)) : (1/ 157- 161) .
[2] المصدر السابق: (1/ 179) .
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست